تحت شعار “عيش السما”، تنظم كنيسة الصليب المقدس بالمعادي نهضتها السنوية بمناسبة تذكار ظهور الصليب المقدس، وذلك تحت رعاية نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، حيث تبدأ فعاليات النهضة
في عشية عيد الصليب يوم السبت المقبل الموافق26سبتمبر، والمزمع أن تنتهي في 30 من الشهر ذاته.
جدير بالذكر, أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب مرتين كل عام:
الاحتفال الأول في 17 توت الموافق 27 سبتمبر، وذلك تذكاراً لظهور الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود، واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته؛ فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب.. وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية؛ فجاء ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبًا.
أما الاحتفال الثاني فهو في 10 برمهات الموافق 19 مارس، هو اليوم الذي ظهر فيه الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة، ولكنه يجيء دائمًا في أيام الصوم الأربعيني فقد رتب آباء الكنيسة الاحتفال بظهور الصليب في يوم تكريس كنيسته وهو يوم 17 توت.
يذكر أن هذه النهضة تعد الرابعة في عمر الكنيسة، حيث قام نيافة الأنبا دانيال بافتتاح كنيسة الصليب المقدس بالمعادي, وصلاة أول قداس إلهي يوم الأحد الموافق 27/7/2014م، والكنيسة تعد الأولى في ربوع جمهورية مصر العربية التي تحمل اسم الصليب المقدس، فلا يوجد كنيسة تحمل هذا الاسم، سوى دير أثري باسم “الصليب”، في مدينة نقادة بمحافظة قنا، تم إنشاؤه في القرن السادس الميلادي.