بدأ يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان كلمته،أمام الدورة الثالثة والسبعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتاكيد على أن بلاده ستتعاون مع الجميع لتعزيز دور المنظمة وتطوير آلياتها بما يمكنها من تحقيق ميثاق وأهداف الأمم المتحدة، وأكد على استعداد بلاده لبذل كل جهد لإعادة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في الشرق الأوسط، لا سيما بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال:” انطلاقا من ايمان بلادى بأن الحوار والتفاهم هما أنسب الوسائل لحل الخلافات، فان سلطنة عمان لن تدخر جهدا لاشعاة الامن و الاستقرار فى منطقة الشرق و الاوسط العالم فالسلام ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية، ويجب ان تتعاون الدول الأعضاء ضمن منطلقات جديدة تتفق مع مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول” وأشار الوزير الى العجز عن حل القضية الفلسطينية، يؤدى الى استمرار العنف والإرهاب فى المنطقة كلها.”
وعن الوضع فى اليمن أكد بن علوى دعم السلطنة لجهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، مشددا على أن “الحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل بلادهم.”
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أعرب الوزير العماني عن أمله في أن يستمر التعاون المشترك في سوريا، الذي تقوده روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ودول المنطقة، مما كان له دور بارز في مواجهة الإرهاب، وأدى إلى انحسار ملحوظ للعنف في العديد من المناطق.
ودعا وزير خارجية عمان المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام قائلا:”ندعو دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة التي لها دور أساسي في تحقيق السلام والاستقرار في مناطق العالم، لأن تنظر إلى هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام.”
وبالنسبة للوضع في اليمن، حث بن علوي المجتمع الدولي على تبني مشروع إنساني يتيح وصول الإغاثة الإنسانية إلى كافة محافظات اليمن، مشيرا إلى أن بلاده ستبقي منافذها البرية والبحرية والجوية مفتوحة أمام اليمنيين. ورحب بجهود الأمم المتحدة ودول التحالف لإنشاء جسر جوي طبي لنقل المرضى وذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج.