قام الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بإلقاء كلمة خلال فعاليات ندوة بعنوان “تخطيط وإدارة وتنمية المياه فى مصر” و التى انعقدت بالجامعة العربية المفتوحة – بمدينة الشروق- وذلك بحضور الدكتور عبد الحى عبيد رئيس الجامعة العربيه المفتوحة ، الدكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولى، وعدد من قيادات وزارة الموارد المائية والري ووسط حضور كبير من أساتذة وطلاب الجامعة العربية.
و استهل وزير الري كلمته بوصف تفصيلى عن رحلة نهر النيل من المنابع وحتى الحدود المصرية، وكذلك مصادر المياه فى مصر وفى هذا السياق اوضح عبد العاطي بعض الحقائق للطلبه والحضور ومنها أن نحو 98% من مساحة مصر صحراء وان نحو 97% من مصادر المياه فى مصر تأتى من خارج الحدود.
وأكد وزير الري على أنه من الاهميه معرفة مشكلة المياه فى مصر والعمل على التوعيه بمدى محدودية المياه ودور الشباب على نشر الوعى المائى داخل المجتمع، مشيراً إلى دور وزارة الموارد المائية والرى فى إدارة المياه فى مصر والحفاظ على نهر النيل وإدارة وصيانه شبكة الترع والمصارف البالغ طولها 55 ألف كم وإشرافها وإدارتها لنحو 47 ألف منشأة رى تتنوع ما بين سدود وقناطر وكذلك أعمال الحماية من مخاطر السيول وحماية الشواطئ المصرية من أعمال النحر.
وأشار عبد العاطي إلى التحديات التى تواجه مصر فى هذا الاطار ومنها محدوديه المياه وتنافس القطاعات على المياه، فضلاً عن الزيادة السكانية المضطرده وتركيز اغلبية السكان بالوادى والدلتا، كذلك التأثيرات السلبية التى تصاحب التغيرات المناخيه وتأثيراتها المتوقعه على ايراد النيل والاحتياجات المائية، مشيراً إلى السلوكيات التى تؤدى غلى زيادة التلوث فى المجارى المائية والتعدى على مجرى نهر النيل بالبناء والردم، مؤكداً على ضرورة مواجهة تلك السلوكيات السلبية التى تؤثر بشكل كبير على المياه فى مصر.
واوضح عبد العاطي أن وزارة الموارد المائية والري تعمل فى ظل استراتيجية “4ت” والتى تتضمن ترشيد استخدام المياه، وتحسين نوعية المياه، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة الملائمة من خلال التوعية والتشريعات التى تحمى المجرى المائى من التعديات والتلوث وذلك من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة بالتعاون التى تعمل على حماية هذا المورد الهام من خلال الخطة القومية، (2017/2037) والتى تقدر بنحو 900 مليار جنيه بالتعاون بين 9 وزارات تعمل على تنفيذ عدد من المشروعات ومنها حماية وتطوير مجرى نهر النيل “ممشى اهل مصر” واعمال حماية من السيول وحصاد الامطار وتطوير السواحل الشمالية المصرية والعمل على تشغيل الابار الجوفيه باستخدام الطاقة الشمسية النظيفه وتطوير شبكات الرى والمساقى واستخدام نظم الرى الحديث ونظم صرف زراعى “الصرف المغطى”
هذا وقد لقت الندوة حفاوة وتفاعل كبير من السادة الحضور من الطلاب واساتذة الجامعة العربية وتم فتح باب النقاش وطرح الاسئله والمقترحات والتى عكست ضرورة رفع وعى الشباب بقضية المياه فى مصر والحرص على ازدياد المعرفة بتلك القضيه الهامه والعمل على مواجهة التحديات المائية والتى تواجه مصر.