أكدت وزارة الموارد المائية والري أن سيول هذا العام قد بدأت مبكرا على غير العادة ويرجع ذلك إلى تغير نمط التغيرات المناخية وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطري والسيول المصاحبة لها.. حيث تساقطت أمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة على جبال سانت كاترين لمدة لم تستغرق سوى ثلث ساعة متوجهة إلى الوديان بمنطقة الاسباعية والنبى صالح وكان للاعمال الصناعية التى أنشأتها أجهزة وزارة الموارد المائية والرى بمحافظة جنوب سيناء أكبر الأثر في حماية منطقة الاسباعية والتبى صالح وطريق سانت كاترين الرئيسي والمباني والمنشآت الحيوية حيث استقبلت بحيرة التخزين رقم 2 ما يقارب 10 ألاف متر مكعب من مياه السيول والتي يمكن استخدامها من خلال أهالي سيناء في أغراض الشرب والزراعة والنشاط الرعوي وكذلك سد الاسباعية الذي تم افتتاحة منذ فترة وجيزة وقف حائط صد منيع امام تدفقات المياه وحمى التجمعات السكنية بالمنطقة ويذكر ان وزارة الموارد المائية والرى كانت قد أنشأت عدد 2 بحيرة تخزين وعدد 3 سدود إعاقة بوادى الاسباعية ووادى سلاف والوادى الاخضر.
هذ والتنسيق بين غرفة عمليات محافظة جنوب سيناء وغرف العمليات المركزية بالوزارة واجهزة الوزارة بموقع الحدث يسير على قدم وساق وتم رفع درجات الاستعداد على كافة المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لادارة السيول
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري الدكتور يسري خفاجي أن ما يحدث الآن والذي يمثل ترجمة حقيقية للتغيرات المناخية العنيفة كان محور اهتمام الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري خلال مشاركته بأسبوع المياه العالمى خلال الفترة من 26 الى 31 اغسطس الماضى كمتحدث رئيس بالهديد من الجلسات ليدق ناقوس الخطر لهذه الظاهرة وليضع ممثلى المجتمع الدولى امام مسئولياتهم لاتخاذ إجراءات فاعلة للحد من آثار السيول وحماية الشواطئ البحرية
كما أكد خفاجي أنه واستكمالا لخطة الدولة للحماية من أخطار السيول والاستفادة من مياه السيول تقوم وزارة الموارد المائية والرى حاليا باستكمال مشروعات الحماية من السيول بمحافظات سيناء والبحر الاحمر ومرسى مطروح حيث يتم إنشاء عدد 46 سد إعاقة وحوالى 40 بحيرة تخزين واكثر من 250 خزان أرضى وهرابة ومعابر أسفل الطرق الرئيسية باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه ضمن أعمال حماية واستفادة من مياه السيول تبلغ استثمارتها نحو 4.7 مليار جنيه
فضلا عن منظومة الإنذار المبكر التي أنشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها والتي من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد أو المنع من آثارها التدميرية التي شاهدناها من قبل خلال الثلاثة أعوام الماضية
كما تنبأ المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري بأن تكون سيول هذا العام بمثابة سيول خير وانتعاش للوديان بمحافظات جنوب سيناء والبحر الاحمر وذلك فى ظل أعمال الحماية والاستفادة من مياه السيول التى نفذتها الدولة المصرية بواسطة الشركات الوطنية تحت إشراف أجهزة وزارة الموارد المائية والري.