يشارك الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى و المهندس خضر قسم السيد وزير الموارد المائية و الرى و الكهرباء بالسودان ختام فعاليات الإجتماع الاول للدورة الثامنة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل اليوم الثلاثاء ١٨ سبتمبر 2018.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم والقاهرة حيث يرأس الجانب المصري للهيئة الدكتور احمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والرى ويرأس الجانب السوداني الدكتور سيف الدين حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان الشقيق.
هذا و تأتى مشاركة وزير الموارد المائية والري تأكيداً علي الإيمان العميق للقطرين الشقيقين بالدور الذي تقوم به الهيئة للنقاش في القضايا الفنية ذات الصلة بمياه نهر النيل، ودفع سبل التعاون المشترك لمواجهة الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا في إدارة مياه نهر النيل وفقاً لاتفاقية 1959والتي تمثل نموذجاً متكاملاً لادارة مورد مياه مشترك وحيوى، ومن أجل هذا تأسست الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بهدف الإدارة المشتركة و التخطيط لشريان الحياه بالبلدين وهى تقوم بهذا الدور بصورة جيدة لما يزيد عن نصف قرن.
جدير بالذكر أن جدول اعمال الإجتماع قد اشتمل على عدة موضوعات هامة فى مجال الموارد المائية بين البلدين والتى تتمثل فى دراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، موازنات السد العالى والخزانات الاخرى داخل السودان، مقاومة نبات الهايسنت (ورد النيل)، مشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، شئون دول حوض النيل والعلاقات الدولية ، متابعه و تطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، متابعه الفيضان واعمال التنبؤات، متابعه المحطات الهيدرومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر، توسيع أنشطة الهيئة.
وتعتبر الهيئة مثلاً يحتذى به فى التعاون الفنى بين مصر والسودان والتى قد أنشئت الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل فى عام 1960 بناءًا على اتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل الموقعة بين جمهوريتي مصر والسودان فى الثامن من شهر نوفمبر 1959، وذلك لتحقيق التعاون الفنى بين حكومتي الجمهوريتين وللسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده وكذلك لاستمرار الأرصاد المائية على النهر في أحباسه العليا.
و تعد اجتماعات الهيئة منبراً لدراسة و مناقشة كيفية مواجهة العديد من التحديات التى تواجه الدولتين مثل محدودية الموارد المائية بالمقارنة بالازدياد السكاني المطرد، التغيرات المناخية وتأثيراتها البيئية السلبية المتوقعه على الموارد المائية، مواجهة ظاهرة الزحف الصحراوى والرملى وحماية المجارى والمنشآت المائية بنظام نهر النيل، توفير الدعم المالي اللازم لتطوير منشآت الهيئة ومعداتها و أجهزتها بما يواكب تكنولوجيا العصر.
هذا ومن المقرر أن يقوم وزير الموارد المائية والري بزيارة السفير معتز موسى عبد الله رئيس مجلس الوزراء السودانى لتهنئته على الثقة التى اولته اياها القيادة السياسية السودانية بتكليفه بمهام رئيس مجلس الوزراء متمنيا له دوام التوفيق والسداد.