عندما يصبح الهدف أمل يلوح في الأفق وينتظر من يتبناة ليصبح حقيقة فهذا ما تسعى له كلارا فتاه من الإسكندرية فى الصف الثانى الثانوى، تعرض والدها إلى حادث سرقة بالإكراه وأحست بمرارة ماحدث ففكرت بعمل إيجابى تجاه ماحدث فتبادر فى ذهنها مبادرة حملة (شرطية مصرية) التى تطالب بالتحاق الفتيات بكلية الشرطة، فا لفتاة تملك الإرادة والقوة ولا تقل حنكة ودهاء عن الرجل وهذة المبادرة أعدت لها ملف به دراسة بمفرادات الحملة ومحتواها ولكل أبعاد الحملة توجهت وطنى إلى كلارا وقامت بالحوار معها لتعرف دافع الحملة ومحتواها
فى البداية قالت كلارا ميلاد أحلم بالألتحاق بكلية الشرطة منذ أن كنت خمسة عشر سنة ولكن الألتحاق بكلية الشرطة للفتيات يتم على أضيق نطاق ولا تكون الفرصة سانحة مثل الرجل فالرجل يلتحق بكلية الشرطة بعد المرحلة الثانوية مباشرة وله كل التخصصات متاحة ولكن الفتاة لا يتم الالتحاق بكلية الشرطة الا بعد المرحلة الجامعية وتخصص معين آداب اجتماع أو علم نفس وقليل تجارة ولهم مهام معينة وأقسام معينة فى كلية الشرطة أغلبها إدارى، وعندما تعرض والدى إلى حادث السرقة زاد حماس واصرارى لهذا الهدف، وهناك نماذج مشرفة فى مهنة الشرطة اجدهم قدوة لى واتطلع أن أكون مثلهم
ولا أجد فى طرح هذة المبادرة ما يسئ للفتاة بل على العكس هذة المبادرة هدفها الحماية المدنية وخاصة قضايا التحرش فالفتاه أجدر شخص للشعور بالفتيات والحملة ليست خاصة بملف الإرهاب او حمل السلاح،
واشارت قائلة أن الدستور يكفل للمرأة حق المشاركة فى جميع الوظائف وهناك مواد تنص على ذلك فى القانون مثل المادة11 والتى تنص على أن تكفل الدولة لة المساواة بين الرجل والمرأة فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والأجتماعية والثقافية وفقا لأحكام القانون، وأيضا هناك المادة رقم 53والمادة رقم 9 والتى تكفل للمرأة الحق أن تعمل بكافة الأعمال بالدولة دون تمييز، فهو حق يكفله الدستور
واضافت أن من ناحية الشريعة فالكثير من النساء فى عهد الرسول كانوا يشتركون فى الحروب والقتال مثل ام عمارة الانصارية
و قال عنها الرسول في صحيح البخاري “ما التفتت يمينا او شمالا حتي أراها تقاتل دوني”. أيضا خولة بنت الازور ونسيبة بنت كعب النارية وكثير من النماذج التى تمثل المرأة الصلبةالتى يعتمد عليها فى المهام الصعبة
واستطردت قائلة إن كثير من الدول مثل الأمارات والبحرين والكويت تطبق ذلك النظام و يستعينوا بالمرأة فى العمل الشرطى ويفتحوا المجال بعد مرحلة الثانوى مباشرة
وقد أعدت تقرير بالكاميرا لأخذ آراء الناس فى الحملة وكانت النتيجة إيجابية ووجدت قبول من معظم الناس للفكرة،
و أعدت ايضا ملف يشرح كل دوافع و ما يخص بالحملة وشرح لكل مفرادتها ومحتواها وقد لقيت استحسان من وزير الشباب عندما قابلته واتمنى من المسئولين أن يتبنوا الحملة