لفظت طفله أنفاسها الأخيرة أثناء قيام طبيب بإجراء عملية “لوز” لها داخل مستشفى الفاروق التخصصي بمدينة دمنهور بالبحيرة، فيما تجمهر العشرات من أهالي الطفلة داخل المستشفى.
أكد “رمضان فريك” والد الطفلة “روان” التي لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء قيام طبيب بإجراء عملية “لوز” لها داخل مستشفى الفاروق التخصصي بمدينة دمنهور بالبحيرة، أنه لن يترك حق نجلته مهما حصل.
وروي “فريك” مأساته قائلا: ظهرت على نجلتي التي تبلغ من العمر ٤ سنوات أعراض تعب فذهبت بها إلى طبيب الأطفال وبعد الكشف عليها أقر بضرورة إجراء عملية “لوز” ووجهني لعيادة الدكتور “ياسر ج.ش” أستاذ أنف وأذن وحنجرة، ثم أرسلني لمعمل تحاليل لإجراء الفحوصات الطبية لضمان سلامة الصحة العامة للطفلة ومدى استعدادها لإجراء العملية، وبعد التحاليل أقر بإمكانية إجرائها وتم الاتفاق على المبلغ المطلوب وقدره 2000 جنيه بمستشفى الفاروق التخصصي بدمنهور.
وأضاف والد الطفلة “روان” قائلا: توجهت أنا وطفلتي ووالدتها لإجراء العملية ودخلت غرفة العمليات واستغرقت تقريبا نصف ساعة خرجت ابنتي “روان” ولاحظت على وجهها خروج دم من الفم والأنف وإصفرار في أطرافها وبروده عالية بجسدها وعند السؤال تم الرد لا تقلق سوف تفوق بعد وقت قصير، ثم طلبت مني ممرضه بالنزول إلى قسم الحسابات لدفع باقي تكاليف العملية حتى يقوم الطبيب بالاطمئنان عليها، ودفعت المبلغ المالي المتبقي.
كما أضاف والد الطفلة “روان” قائلا: عند صعودي لاحظت حالة من الارتباك داخل غرفة نجلتي، ووجدت الأطباء يلتفوا حولها وصراخ في وجه المسعفين احضروا أنبوبة أوكسجين، ثم اخذوا ابنتي إلى غرفة العمليات مرة ثانية وبعدها فوجئت بوفاة ابنتي نتيجة إهمال في إجراء العملية، واتخذت كافة الإجراءات القانونية وحررت محضر لإثبات الواقعة.
وأضاف والد الطفلة أن الطبيب الذي أجرى العملية وتسبب في وفاة نجلتي أرسل أحد أقاربه له بأنه على استعداد لدفع “دية” نجلته مقابل التنازل عن المحضر، ورفض والد الطفل، وأنه يحاول تهديده بغناه ونفوذه، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الصحة بحمايته وأخذ حقه وحق نجلته.
كان قد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو يظهر لحظة وفاة الطفلة “روان رمضان فريك” ابنة قرية كوم النوام التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة، كما يظهر في الفيديو حالة من الانهيار والصراخ على وجه أسرة الطفلة، ومحاولة إنقاذ الطفلة بعمل ضغطات متكررة على عضلة القلب، لكن دون جدوى حتى لفت أنفاسها الأخيرة.