تقدم النائب ربيع ابولطيعة بمذكرة للواء عصام سعد محافظ الفيوم، بشأن انهيار الخدمة بمركز الشواشنة المتميز للخدمات الصحية للمرأة والطفل التابع لمديرية الصحة بالفيوم، رغم إنشاءه وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية، و افتتاحة في بداية العام الحالي، إلا أن العمل به يكاد يكون متوقفا ، فعمليات الولادة القيصربة متوقفة ، كما أن حضانات الأطفال تستخدم في علاج الصفراء فقط، مما يعد إهدارا للمال العام.
وذكر النائب جانبا من ظواهر الإهمال التي تعيق تشغيل المركز ، مثل غياب الأطباء عن العمل رغم أن عددهم يتعدى العشرين طبيبا في تخصصات النساء والأطفال، يعاونهم عشرون ممرضة موزعون على أيام الأسبوع، وتوقف إجراء عمليات القيصرية بسبب انقطاع نواب التخدير، ومما زاد الطين بلة، قيام وكيلة وزارة الصحة بالفيوم بسحب بعض الأجهزة الخاصة بحضانات الأطفال، مثل جهاز علاج ضوئي لاستخدامه في افتتاح مركز آخر ! ، ويوجد قرار بسحب أجهزة أخرى مثل شفاط كهربائي خاص بالعمليات الجراحية ، ويخشى أن تمتد هذه السياسة لتشمل باقي الأجهزة.
وفي نفس السياق، تم سحب معظم الأخصائين والنواب من المركز تباعا، وأصبح قسم الأطفال بدون نواب.
ولقد لفت “أبولطيعة”، إلى أن مصروفات التشغيل بلغت 750 سبعمائة وخمسين ألف جنيها خلال فترة تشغيله منذ ثمانية أشهر في حين بلغت إيرادته 30 ثلاثين ألف جنيها فقط عن نفس الفترة وهي أرقام تقريبية.
وأضاف في مذكرته مشكلة عدم تواجد أي أطباء في النوباتجية المسائية، مما يتعذر معه استقبال المرضى، كما أن المركز في حاجة إلى تنك أوكسجين لأجهزة التنفس الصناعي لقسم العمليات والحضانات، حيث يتم الاعتماد على اسطوانات الأكسجين المعرضة للنفاذ، ما يؤدي إلى عدم استقبال حالات الأطفال التي تحتاج إلى عملية تنفس صناعي كامل.
وأكد “أبولطيعة”، في مذكرته أن هذا الإهمال يؤدي إلى إهدار الملايين من الجنيهات التي أنفقت على المركز والذي يضم أحدث الأجهزة والمعدات ، وينعكس سلبا على الخدمة الطبية المؤداة الى المواطنين.
وطالب بإنقاذ هذا الصرح من الإهمال وتشغيلة بكامل طاقته لخدمة مركزى الشواشنة ويوسف الصديق الخاليين من المستشفيات المركزية، ولاتوجد بها إلا خدمة الرعاية الأساسية الأساسية التي تؤديها وحدات طب الأسرة بمركزي يوسف الصديق والشواشنة.