كشفت صحيفة “فيننشيال تايمز” البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن بعض الآثار التي لا تقدر بثمن التي دمرها الحريق في المتحف الوطني في ريو دي جانيرو بالبرازيل، مساء الأحد، والتي كانت ضمن المجموعة التي يبلغ عمرها 200 عام وهي ذات أهمية محلية ودولية ومنها قطعا مصرية.
وضم المتحف التابوت المصرى الذى لم يفتح أبدًا، وهو يحتوي لمومياء للكاهنة الفرعونية”شا آمون-إن-سو” والتي كانت ايضا مغنية في معبد الإله أمون والذى يعود إلى عام 750 قبل الميلاد، وكانت المومياء هدية للإمبراطور البرازيلي بيدرو الثاني من قبل إسماعيل باشا وخديوي مصر والسودان.
ووقتها كتب الإمبراطور أنه “ولد ليكرس نفسه للثقافة والعلوم”، واحتفظ بها في مكتبه حتى أصبحت البرازيل جمهورية في عام 1889.
ويضم المتحف مجموعة من لوحات جدارية بومبيانيا يعتقد أنها من معبد إيزيس وهي هدية إلى الإمبراطورة البرازيلية تيريزا كريستينا في عام 1855 من قبل شقيقها فرديناند الثاني.
ومن ضمن القطع المحترقة بالمتحف، جمجمة أول امرأة برازيلية معروفة وعدد من الجماجم الأثرية ايضا وأقدم حيوان من نوع سابينو موجود في الأمريكتين وعدد لا يحصى من اللوحات الجدارية وهياكل الديناصورات.
وكان المتحف يضم الهيكل العظمي المعاد بناؤه لديناصور توباكوراسوس توباي، وهو أكبر أنواع الديناصورات المكتشفة في البرازيل، وعاشت هذه الديناصورة آكلة العشب التي يبلغ طولها 13 مترًا في أواخر العصر الطباشيري وأُطلق عليها اسم “ماكاكالي”، وهي مجموعة من السكان الأصليين الذين كانوا يسكنون ميناس جيرايس بالبرازيل حيث عثر على العظام.
وضم المتحف هياكل من فترة البليستوسين قبل 1.8 مليون سنة، لنوعان من الكسلان العملاق، والنمور ذات الأسنان ذات السيف التي كانت تسكن أجزاء من البرازيل.
وكان داخل المتحف ما يقرب من 12000 عام من الجمجمة البرازيلية المعروفة لأول مرة، واسمها لوزيا، الذي يعتقد أنه أقدم امرأة وجدت في الأمريكتين حيث تم العثور على الجمجمة في جنوب وسط البرازيل في عام 1975 من قبل بعثة الفرنسية البرازيلية وأعاد بناء الجمجمة في وقت لاحق في بريطانيا.
وتضمنت مجموعة الإثنولوجيا الأصلية للسكان الأصليين في البرازيل المتحف الوطني للآلاف من الأشياء، مثل السلال والسيراميك والأدوات الموسيقية والأسلحة والتاج وغيرها من القطع الأثرية المصنوعة من الريش الملون.
وأحد أشهر المعروضات في المتحف، وهو النيزك الذي يبلغ وزنه 5.6 طن من بينديجو، نجا من نيران الأحد، تم العثور عليه في باهيا في عام 1784 وبناءً على طلب من الإمبراطور دوم بيدرو الأول، تم إحضاره إلى ريو دي جانيرو، واستغرق الأمر سنة واحدة للقائد خوسيه كارلوس دي كارفاليو والجمعية البرازيلية للجغرافيا لسحبها هناك.