فى تصريح خاص ل”وطني”، قال السفير رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية السابق ان جميع رؤساء الدول الافارقة يتم دعوتهم للمشاركة فى منتدى التعاون الصيني الأفريقي، ولكن تحرص الصين على مشاركة دول معينة في المنتدى لها مركز خاص فى علاقتها بها، وهى الدول التى لها ثقلها وتربطها بها علاقات قوية، مضيفا ان مصر بالنسبة للصين دولة مهمة جدا ومحور يربط بين اسيا وافريقيا واوروبا، وبالتالي كان من الطبيعى ان تحرص الصين على مشاركة وحضور مصر فى اعمال المنتدى.
كما أشار السفير “رخا” الى ان مشاركة مصر في المنتدى هذا العام كان لها طابع خاص حيث تم استثمار المناسبة في قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بترتيب زيارة رسمية للصين بعيد اعن اعمال المنتدى يومى 1 و2 سبتمبر الجاري، و كانت الزيارة مخصصة لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين. وتم توقيع عدة اتفاقيات بين الطرفين، ومناقشة القضايا الثنائية. وأوضح السفير “رخا” ان الرئيس السيسي قام بترتيب زيارات لدول اخرى فى ذهابه وعودته، بدأها بزيارة مملكة البحرين قبل زيارته للصين وبعد انتهاء، زيارته للصين قام بزيارة رسمية لاوزبكستان.
وخلال مشاركة الرئيس السيسي فى اعمال المنتدى كانت هناك فرصة جيدة لعقد لقاءات ثنائية مع رؤساء وقادة الدول الافريقية، والتى تعتبر بمثابة زيارات مستقلة لكل دولة، حيث كانت لقاءات مثمرة ومنها لقاء الرئيس السيسي برئيس وزراء اثيوبيا والذى شارك فى اعمال المنتدى. وكان اللقاء استكمالا للمباحثات التى قام بها كل من الوزير سامح شكرى وزير الخارجية ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل فى اديس ابابا، ودار النقاش على ضوء الصعوبات التى تواجهها اثيوبيا فى بناء السد النهضة، وانهاء العقد مع الشركة الاثيوبية لعدم قدرتها على القيام بعملها و لعدم التزامها، مؤكدا ان الموقف ربما يساعد على ان تعرض مصر مساهمتها فى قطاع المقاولات بما لنا من خبرة كبيرة فى بناء السدود سواء فى مصر او السودان. وتعتبر فرصة ان رئيس وزراء اثيوبيا يتوافق مع مصر فى مطالبها الفنية الخاصة ببناء السد. وأضاف السفير “رخا” ان الرئيس السيسي عقد لقاءا مهما مع الرئيس السوداني عمر البشير، وكان اللقاء ايضا استكمالا للمباحثات بين الرئيسين حيث تم بحث العلاقات الثنائية وتنميتها باعتبار ان العلاقة مع السودان علاقة خاصة.
وعلى هامش اعمال المنتدى ايضا تقابل الرئيس السيسي مع نظيره الصومالي، حيث تحتل مصر مكانة خاصة لدى الصومال لدعم مصر للصومال فى اقامتها لدولة موحدة. وكان للرئيس ايضا لقاء مع رئيس جنوب دولة السودان للاطمئنان على المصالحة والاتفاق بين الحكومة والمعارضة والتى تم توقيعه فى الخرطوم، والتاأكيد على اهمية ان يتفرغ الجنوب فى تنمية بلاده. فكان المنتدى فرصة هامة لعقد مثل هذه اللقاءات والتى تعتبر زيارة كل دولة على حدة.
واكد “رخا” ان الصين من الدول المؤيدة للقضايا العربية وتؤيد حق الشعب الفلسطيني فى استقلال اراضيه وترفض تماما التدخل فى الشأن الداخلى لسوريا. ومن المرات القليلة التى استخدمت الصين حق الفيتو وذلك فى تصويتها مرتين فى عدم فرض عقوبات على سوريا، وتأكيدها على وقف القتال مضيفًا انه بالنسبة للأزمة اليمنية ترى الصين ان الازمة لها تأثيرها على استثمارات المنطقة، لذلك هى مع الحلول السلمية حيث لها مصالح كبيرة مع دول الخليج فهى دائما وابدا تؤيد عدم التدخل في الشؤونالداخلية لأي دولة، بسبب معانتها من تدخل الولايات المتحدة الامريكية فى شؤونها واتهامها بانتهاك سيادة حقوق وحريات الانسان. وأضاف “رخا” ان الصين ايضا تتعاون وتتفق معنا فى قضية مكافحة الارهاب، موضحًا ان التوافق من جانب الصين ينعكس دائما فى التصويت لصالح المنطقة فى مجلس الأمن.