أنكر “وائل سعد تواضروس” الراهب المجرد باسم “أشعياء المقاري” سابقاً، أمام هيئة محكمة جنايات دمنهور “الدائرة الثانية”، المنعقدة اليوم الأحد، بمحكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، اعترافاته أمام النيابة العامة، بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، قائلًا: كنت تعبان نفسيًّا في الفترة دي، وتم التأجيل لجلسة 27 سبتمبر الجاري.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، قد قرر إحالة المتهمين وائل سعد تواضروس، الراهب سابقًا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاءوس المقاري، إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، بعد أن أنهت نيابة استئناف الإسكندرية تحقيقاتها.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقّى اللواء مدير أمن البحيرة السابق، إخطارًا من مدير إدارة البحث الجنائي، يوم الأحد 29 يوليو الماضي، بلاغًا بوفاة الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون داخل ديره، في ظروف غامضة وتم تشريح جثمان “الأنبا إبيفانيوس” بمعرفة الطب الشرعي؛ للتأكد من وجود “شُبهة جنائية” في الوفاة.
على الفور تم تشكيل فريق من النيابة العامة، ضم 12 وكيلًا استمعوا لأقوال 145 راهبًا وأسقفًا بدير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، والتحفظ على الكاميرات بالدير؛ لفحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها، ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير.
وقررت نيابة استئناف الإسكندرية حبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بارتكاب الجريمة بضرب الأنبا بقضبان حديدية أعلى الرأس، حيث مثّل الجريمة أمام النيابة العامة، وفريق البحث الجنائي، وأرشد عن أداة الجريمة، وهي عبارة عن قطعة حديدية، تم العثور عليها بمخزن للخردة بالدير.
ووجهت النيابة للراهب المشلوح أشعياء المقاري واسمه “وائل سعد تاوضروس”، والراهب “فلتاؤس المقاري” تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.