أعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون خلال كلمته في المداولات رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة بالأمم المتحدة أن بلاده تواجه تحديات كبرى بسبب أزمات الجوار، وذكر أن الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين الفارين من جحيم الحرب قد ألقت أعباء ضخمة على المجتمع اللبناني تتمثل في ظواهر منها ارتفاع معدلات الجريمة والبطالة.
“مشيراً الى انه مع بدء الأحداث في سوريا، بدأت موجات النزوح هربا من جحيم الحرب تتدفق إلى لبنان، الذي حاول قدر إمكاناته تأمين مقومات العيش الكريم للنازحين. ولكن الأعداد الضخمة وتداعياتها على المجتمع اللبناني من نواح عدة، أمنيا بارتفاع معدل الجريمة بنسبة تخطت 30% واقتصاديا بارتفاع معدل البطالة إلى 21%، وديموجرافيا بارتفاع الكثافة السكانية من 400 إلى 600 في الكيلومتر المربع الواحد، يضاف إلى ذلك محدودية إمكانياتنا وندرة المساعدات الدولية للبنان، كل ذلك يجعل الاستمرار في تحمل هذا العبء غير ممكن، خصوصا أن الجزء الأكبر من الأراضي السورية أصبح آمنا.”
وأضاف أن السوريين الذين نزحوا إلى لبنان ليسوا لاجئين سياسيين باستثناء قلة، مؤكدا أهمية العودة الآمنة للنازحين مشيرا إلى أنها تختلف عن العودة الطوعية.