ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة خلال ترأسه لصلاة القداس الألهي بكنيسة القديسة مريم العذراء والقديس الأنبا بيشوي بمدينة لندن بولاية نيو جيرسي وتحدث قداسة عن موضوع ” قوة علامة الصليب وأنواعه” قائلاً :
باسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين.
في هذا الصباح المبارك أيها الأحباء تحتفل الكنيسة باليوم الثاني لعيد الصليب 17 توت على حسب السنة القبطية ١٧٣٥ وما نسميها السنة المصرية القديمة التقويم القبطي ونحتفل بعيد الصليب هذه المرة لمدة ثلاثة أيام (17 و18 و19 ) توت والنهاردة اليوم الثاني للاحتفال ودائمًا نصلي بالنغمة الفرايحي وعيد الصليب بنحتفل به ثلاثة مرات على مدار السنة المرة الاولى فى شهر مارس الذي يوافق 10 برمهات يوم أكتشاف خشبة الصليب وبيجي في وسط الصوم الكبير والمرة الثانية يوم الجمعة الكبيرة اليوم الذي يخصص للصليب المقدس ونسميه جمعة الصلبوت والمرة الثالثة هي التى بنحتفل بها الآن .
والصليب التأمل فيه لا ينتهي “آية (يو 6: 37): كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.” ، ولما بنشوف السيد المسيح على الصليب بنشوفه دائمًا فاتح ذراعيه ويعبر عن الترحيب ويرحب بالكل من يقبل الي لا أخرجه خارجًا وأحضانه مفتوحه على الصليب على طول علشان كده بنعلق الصليب على المنارة وعلى القبه دائمًا واحنا نفسنا بنرشم علامة الصليب لعمل قبول أحد وعلامة الصليب له ثلاثة أعمال رئيسية .
+ العمل الأول: تطرد الأرواح والاعمال الشريره
الصليب قوة وهو سلاح أيضًا لطرد كل ماهو شرير من اعمال وأرواح وأفكار وعلشان كده كل ما بدخل مكان جديد بنرش ميه مرشومه بعلامة الصليب علامة الصليب تطرد كل ماهو رديء.
+ العمل الثاني: علامة الصليب تساعد وتشفي من الأمراض
” أمراض نفوسنا أشفيها والتي لأجسادنا عافيها” كما بنصلي فى أوشية المرضى وعلامة الصليب لها عمل قوي سوأ من الناحية الجسدية أوالناحية الروحية أو النفسية، علشان كده إحنا في تقليد كنيستنا القبطية واحنا أطفال بنتعمد أبونا بيرسم جسمنا 36 رشمة من الرأس أعلى حاجة في الإنسان إلي قدمه، ويرسم حواسه الرأس والأذن والعين وفتحة الأنف والفم ويرشم على صدرنا من أول التنفس للهضم وبعد كده على كل طرف والأقدام ورشم علامة الصليب معناها أنها تحصنا وتحمينا وتقوينا وتكون عاملة فى أجسادنا واورحنا ونفوسنا .
+ العمل الثالث: علامة مشجعه للأنسان
علامة الصليب دائمًا مشجعه لما يكون خائف أو يبدأ امتحان أو قلقان فيرشم الصليب وتعطي نوع من أنواع التشجيع ويشعر الإنسان أن المسيح يكون معه فى حياته اليوميه وفي مواقف المعتاده مثل الامتحانات والسفر وتساعد علامة الصليب لتعطي الرجاء والمسيح يكون معي “آية (مت 28: 20): وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.” قال كل الأيام الجمعة والسبت وكل يوم وهذا هو وعد المسيح ها أنا معكم معاك في كل مكان في خدمتك في بيتك وشغلك وجامعتك وهي آخر آية في إنجيل معلمنا متى .
لكن الصليب له أنواع “آية (لو 9: 23): وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي” يحمل صليبه مره كان واحد شايل صليب على كتفه وحاسس أنه ثقيل فقطع من الصليب جزء وشاله لقاه تقيل برده فقطع جزء ثاني فضل ماشي مشوار حياته وقبل طلعوه السماء كان يجب أن يضع صليبه ويعبر الشاطيء الأخر للسماء لكن عندما وضع صليبه الصليب مش واصل لانه قطع منه، الصليب اللي عطهولك المسيح هو من يجعلك تعبر على الشاطي الآخر للسماء ومن بعض أنواع الصلبان .
النوع الأول: صليب الكرازة
من يعطي له المسيح صليب الكرازه هو من يذهب ويبشر باسم المسيح وواحد منهم القديس مارمرقس اللي جه من ليبيا ماشي ليكرز بمصر والذي شجعه أنه يحمل صليب الكرازة هو محبته للمسيح وعندما وصل للأسكندرية كان حذاءه تمزق ولما أعطاه لشخص يصلحه الأبره دخلت في ايده جميهنا نعلم القصو وبدء يكرز له باسم المسيح وبقى إنيانوس أول بطريرك في الكنيسة المصرية وهذا الصليب إسمه صليب الكرازة .
النوع الثاني: صليب الدفاع عن الإيمان
الذي يدافع عن الإيمان هو من يقف أمام الهرطقات والعقيدة المستقيمة مثل القديس أثناسيوس الرسول الذي دافع بقوه عن الإيمان ومحي بدعه أريوس الذي كان يعلم تعاليم خاطئة واستهوت بعض الناس حينها ووقف حامي الإيمان القويم وبدء يدافع عن الإيمان القويم واتنفى خمس مرات وعلشان كده بقالنا 15 قرن صليب الدفاع عن الإيمان مستمر .
النوع الثالث: صليب النسك
صليب النسك والتقشف والحياة الزاهدة والأنبا أنطونيوس كان أبن لأسره غنيه وعندهم 300 فدان لكنه اختار حياة النسك وترك كل شيء وصار أول راهب ونسميه القديس أنطونيوس الكبير ونسمي أولادنا على اسمه ودير الأنبا أنطونيوس من القرن الرابع الميلادي أحيانًا تكون مواردنا محدوده بالكاد بنقضيها ولكن كلهم يحملوا الصليب وهما فرحانين ومحدش قال لربنا ليه .
النوع الرابع :
صليب المرض القديس بولس الرسول قال “آية (2 كو 12: 7): وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، وشوكه الجسد نوع من الثلاثة (أ،عطى ألم في الضهر وناس بتقول في عينيه أو مرض الملاريا الذي أصاب جسده) وبعدين قال ربنا أعطاني حجات كتيره لدرحة أني شفت السماء وقال ربنا خايف عليا من الكبرياء والعظمة لحسن أتكبر وافتخر افتخار باطل ولكنه كان فرحان حتى وهو في السجن قال “افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضا افرحوا” صليب المرض والالم صليب منتشرولكن أشكروا الله باستمرار مثل الشخص اللي كان مريض وكان جسمه واقف عن الحركه راح أبونا يزوره فبيقوله كان نفسي أجيبلك إنجيل تقرأه فقاله أنا فعلًا قرأت الأنجيل بلساني وقالها هو فرحان .
النوع الخامس: صليب الإحتمال في الحياة الزوجية
أحيانًا يبقى في الأسرة بعض المتاعب الزوجهة حتمل زوجها أو العكس أو الزوجين يحتملوا أولاده صليب الاحتمال في الزوجية وهو صليب موجود في القديسين في وحده تعرفوها كانت متجوزه عندها ولدين وبنت وكان زوجها فظ الطباع القديسة مونيكا أم القديس أغسطينوس كانت كل يوم تصلي من أجل زوجها وهو على فراش الموت أعلن مسيحيته فقالت لقد أنتهيت من الجهاد الأول وجاء وقت الجهاد الثاني ” وكانت تقصد مع ابنها اغسطينوس هو كان محامي وكان شاطر فى الخطابه وراح ميلانو سمع الاسقف بتاع ميلانو وبدأ يتو ب والتوبه أتت من خلال امه التى كانت تصلي وتبكي من اجله وففضلت وراه حتى تاب “ابن هذه الدموع لا يستطيع ان يهلك ” وصار قديس واول واحد فى التاريخ صبح له كتاب اعترافات .
فى صليب الاحتمال لو كانت مونيكا زهقت كانت خسرت جوزها وخسرت ابنها ولكن باحتمالها وقوتها مرت من كل هذا “آية (مت 16: 24): حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي”.
صلي دائمًا وقول أشكرك يارب أنك أعطيتني صليب وأعطيني طاقة فرح أوعى تتزمر لحسن تقطع صليبك ولا تصل للشاطيء الأخر إلى السماء .
اليوم عيد الصليب كل سنة وانتم طيبين ربنا يفرحكم وبنقول السلام للصليب المقدس ربنا معكم وتربوا أولادكم في مخافة المسيح لألهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين .