أقامت كنيسة مار جرجس الحمرا بطنطا، اليوم الخميس، قداس الأربعين للأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، بمحافظة البحيرة، والذي قتل على يد 2 من الرهبان، فى شهر يوليو الماضى، وذلك بحضور الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والأباء والكهنة والقساوسة والمئات من أبناء الكنيسة بطنطا.
قال الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، في كلمة العظة، عقب ترأسه القداس، إن مقتل الأنبا إبيفانيوس، لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة القبطية، والتي خرجت بقرارات حاسمة من شأنها إعادة ضبط مسار الكنيسة، وأن هذا الحادث البشع يذكرنا جميعا بحادث مقتل القديس سيدهم بشاى، في دمياط، والذي مثل بجسده، وقبلها كان الرهبان يدفنون سرا، غير أن هذا الحادث غير تلك العادة وتم تشييع جثمانه فى جنازة كبيرة تقدمها حاملو الصلبان والمباخر ومقدمو الألحان.
وأضاف أن الأنبا إبيفانيوس، كان من أبناء مدينة طنطا، ونشأ فيها، وتعد كنيسة العذراء مارجرجس الحمرا، هى بداية رهبنته حتى انتقل إلى وادى النطرون ودخل دير الأنبا أبو مقار، وتدرج في المناصب الكنائسية حتى أصبح رئيسا للدير، ولم يشهد في عصره راهبا عاش بنفس هذا الفكر الرهبانى، ولم يزر الأنبا إبيفانيوس مدينته طنطا سوى مرة واحدة، وكان متخفيا عندما جاء معزيا في شهداء كنيسة مار جرجس بطنطا، في أحد الشعانيين، وعندما أراد أن يقدم واجب العزاء فى والدة الأنبا برسوم حنان، راعى كنيسته مار جرجس الحمرا كان خارج المدينة.