ورأي حلما وإذا سلم منصوبة علي الأرض.. ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها.. وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب
(تك28:12-15)
إنهم آباؤنا العظماء الذين احتفلت كنيستنا القبطية بتذكارهم في الثامن والعشرين من الشهر القبطي مسري, ولأن أوشية (صلاة) مجمع القديسين المنتقلين هي من الأركان الأساسية في القداس الإلهي, فإن الأب الكاهن يستهلها بتذكارهم تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك.. آباءنا الأطهار رؤساء الآباء, فماذا عن هؤلاء؟
أبونا إبراهيم الذي آمن بالله فحسب له برا (رو2:3). هو مثال الإيمان والطاعة إلي حد أن قدم ابنه وحيده إسحق محرقة لله (تك22:2), ولأنه أحب الله فقد أحبه الله إلي حد أن خاطبه هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله (تك18:17).
أما عن أبينا إسحق فهو الذي ولد بوعد إلهي ولذلك يدعي ابن الموعد, وعند تقديمه ذبيحة رجع حيا, يكفيك فخرا يا أبي أنك صرت رمزا للسيد المسيح الذي قام من الأموات.
أما أنت يا أبانا يعقوب فقد شرفت بهذه البركة أحفظك أينما تذهب ثم استحققت أن تري السلم الذي يصل بين الأرض والسماء, وكان ذلك رمزا للسيدة العذراء والدة الإله.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر من كنيسة مارمينا بفم الخليج, وقد نجح فيها الفنان القبطي بتوضيح كل منهم حاملا الرمز الذي يشير إليه.
e.mail: [email protected]