فى إطار الموسم الثقافي لشهر سبتمبر لرابطة خريجي كلية الآثار جامعة القاهرة تحت التأسيس وبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، شهد بيت السنارى بالسيدة زينب ندوة “الرؤية الجديدة لفرعون الخروج” والذى قدمها الآثارى والمرشد السياحى طارق فرج.
وأدار الندوة الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق، ومن مؤسسى الرابطة وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو الرابطة.
وقدمت الندوة شخصية جديدة لفرعون الخروج وهو أمنحتب الثالث تاسع فراعنة الاسرة الثامنة عشر، ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ والذى حكم مصر في الفترة ما بين 1391إلى 1353 قبل الميلاد
وأوضح الدكتور ريحان أن الباحث قدم عدة أسانيد لتأكيد رؤيته وهى حدوث زلزال مدمر فى عهد أمنحتب الثالث نتيجة دك الجبل فى سيناء عند تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة أثّر على المدن الفلسطينية خاصة أريحا وعلى مصر مما أدى لتدمير معابد ومنشئات أمنحتب الثالث والدليل على ذلك تمثالى ممنون بالأقصر على يمين الطريق المؤدى إلى مقابر وادى الملوك والملكات وهما من بقايا معبد لتخليد أمنحتب الثالث وقد دمر المعبد بالكامل وهذا ما ذكره القرآن الكريم عن تدمير آثار فرعون الخروج
وينوه الدكتور ريحان إلى أن الباحث ربط بين ثلاثة شخصيات ذكرهم القرآن الكريم معًا وهم فرعون وهامان وقارون موضحًا أن هامان هو “حو- من” حيث عثر الآثارى لبيب حبشى عام 1958 على نقش بهذا الاسم وكان ” حو-من” مديرًا للإنشاءات فى عهد أمنحتب الثالث وقد أمره بإنشاء 6 مسلات دفعة واحدة وربما يكون فرعون الخروج قد طلب من هذا الشخص أن يبنى له صرحًا
وأشار إلى أن قارون هو “قارو أو خارو أو باخارو ” وتعنى السورى وكان حاكمًا للولايات الشمالية فى آسيا كما جاء فى رسائل تل العمارنة فجمع أموالًا طائلة كما أوضح أن أمنحتب الثالث عرف عنه الغطرسة والإسراف وهو أول من قسّم الشعوب إلى شيع وأن تماثيله الضخمة تؤكد أنه كان يؤله نفسه والقلادة الذى كان يرتديها لا يتقلدها إلا من يؤله نفسه وأن الأنهار كانت تجرى من تحت إمبراطوريته المترامية الأطراف الذى تركها له الفراعين السابقين وكانت زوجته تسمى “إيسة” وهى آسيا وهذه هى أوصاف فرعون نبى الله موسى فى القرآن الكريم
ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن آراء العلماء تعددت فى تحديد شخصية فرعون الخروج وقد ذكرت عدة شخصيات منها أحمس وتحتمس الأول وحتشبسوت وحور محب ورمسيس الثانى ومرنبتاح وقد استندت كلها إلى فرضيات لا يدعمها أى دليل أثرى ويعد الدكتور ريحان كتاب فيه دراسة نقدية لكل هذه الآراء حيث لا يوجد أى دليل أثرى حتى الآن يؤكد من هو فرعون الخروج .