تستمر كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا في احتفالاتها بنهضة السيدة العذراء مريم ،فقد بدأ اليوم بترتيل التماجيد والصلوات الخاصة بالعذراء مريم ،ثم قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية، ثم روي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة معجزة من معجزات السيدة العذراء مريم والتي تقول:” ان هناك شخص ما من المنصورة يعمل موظف شئون عاملين باحدي المدارس طلبت منه مديرة المدرسة دوسية أحد المدرسين فبحث عنه ولم يجده ثم ذهب للمديرة وقال لها انه لم يجد الدوسية فقالت له المديرة سامهلك لمدة يومين ان لم تأتي بالدوسية سأكتب فيك مذكرة وارسلها الي مدير المنطقة التعليمية ليتم فصلك، فلم يجد حلا أمامه سوى أن ينتحر فذهب الي الصيدلية لشراء السم ليشربة ويموت ،فقال سأذهب للتنزه قبل أن اشرب السم فذهب الي الطاحونة عند البابا كيرلس وذهب ليسلم على البابا كيرلس ،فاحس البابا كيرلس انه في ضيقه فسأله مالك فقال له على مشكلته فقال له البابا كيرلس مش تخاف يا حبيب أبوك، العذراء هتحل المشكله إذهب الي المدرسة ستجد دولاب تحت سلم المدرسة ستجد الدوسية ولأن هذا اليوم كان إجازة فذهب الي منزل مديرة المدرسة ،وقال لها أن الدوسية في دولاب تحت سلم المدرسة واخذها وذهب الي المدرسه فوجد الدوسية بالفعل .
ثم ألقي القس افرايم فوزي كاهن كنيسة ابوسيفين أبيوها عظة روحية بعنوان “مفهوم الطموح”، مؤكدا أن الطموح هو أن يتمني الإنسان أن يصل إلي مكانه أعلي من مكانته وهناك نوعان للطموح أولا طموح روحي ثانيا طموح عالمي ، مشيرا أن الطموح العالمي هو عدم رضاء الشخص عن حالته ويتمني أن يكون في حاله أفضل كالفقير يتمني أن يكون غني ولكن الطموح العالمي يقود الإنسان الي الخطايا لتحقيق طموحه كأن يسرق ليصبح غني ففي قصة سليمان النبي كان له طموح أن يكون له أكبر عدد من الزوجات وبالفعل تزوج 1000 امرأه ولكنهم امالوا قلبه لعبادة الهه غير الله الواحد وفي قصة الغني الغبي الذي قال لنفسة” أهدم أهرائي وأبني أكبر منها، فأخزن فيها جميع قمحي وأرزاقي وأقول لنفسي: يا نفسيِ، لك أرزاق وافرة تكفيكِ مؤونه سنين كثيرة، فاستريحي وكلي واشربي وتنعمي” ولكن رد علية الله قائلا ” : يا غبي في هذة الليلة تُسترد نفسك منك ،فلمن يكون ما أعدته ؟
فهذا الغني كان لدية طموح عالمي ولكن اوقعته في خطية الطمع والجشع ، مؤكدا أن الخطية بها طموح لأن التخطيط للخطية والتنفيذ يسمي طموح ولكن قال الكتاب المقدس ” باطل الأباطيل الكل باطل ولا منفعه تحت الشمس” ، أحيانا الإنسان يكون لدية طموح عالمي جيد ولكن بطريقة خاطئة فهناك أشخاص يريدون أن ينجبون أبناء ولكن حينما يحقق الله لهم طموحهم يتركون ابناءهم ولا يعملون على تنميتهم روحيا ويتسببون في هلاك ابناءهم .
وقد أفاد القس افرايم أن الطموح الروحي تعد فضيلة يزرعها الله بداخل الإنسان وأكثر انسان في الكتاب المقدس كان لديه طموح روحي هو القديس بولس الرسول فهو أكثر انسان بشر بالمسيحية في معظم دول العالم ، عندما يكون لديك طموح لابد أن يكون طموح في الخير والعطاء للمحتاجين وطموح في القداسة أن يصل الإنسان الي درجه القداسة وهناك طموح روحي كأن يترك الانسان الأعمال السيئة التي تسيطر عليه ، مؤكدا أن الإنسان الذي يمتلك طموح روحي وطموح عالمي جيد فهذا عمل مرضي لله كأن يطمح الإنسان أن يتقدم في عملة وهو في ذات الوقت يسهر على خلاص نفسة ولكن لو كان لديه الطموح العالمي فقط وهو يهمل الطموح الروحي فهذا مكرهه للرب فيقول الكتاب المقدس “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسة “، وأيضا الآباء لابد أن يكون لديهم طموح في تنمية أبناءهم روحيا ،وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.