أشارت شبكة cnn الإخبارية إلى أن خفض إنتاج دول أوبك للنفط بمعدل وصل 2.2 مليون برميل حتى مايو الماضي أدى إلى ارتفاع الأسعار لتطرق 80 دولاراً، قبل أن تتراجع لتتأرجح فوق 70 دولاراً .. وتساءلت: فأين تتجه الأسعار حتى نهاية العام وكيف تؤثر على الموازنات بالخليج ؟ .. من جهة أخرى حذرت مصادر في بمنظمة أوبك من أن أسعار النفط الخام قد تتجاوز مستوى 120 دولارا للبرميل، إذا دخلت العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل.من جهتها، هددت إيران بوقف صادرات النفط عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، ردا على المساعى الأمريكية لوقف مبيعات النفط الإيراني .. بينما حققت أسعار النفط ارتفاعا أسبوعيا للأسبوع السادس على التوالي بارتفاع بنسبة 1.9 بالمئة لخام برنت و0.9 بالمئة للخام الأميركي الخفيف ليصل معدل ارتفاع سعر خام برنت منذ مطلع العام إلى نسبة 17.5 بالمئة.
من جانبه توقع أبوبكر الديب الخبير في الشأن الإقتصادي، ارتفاع أسعار النفط بنهاية العام الحالي، متأثرة بالعقوبات الأمريكية المتوقعة علي إيران، في الرابع من نوفمبر المقبل، وانخفاض المخزون الأمريكي، واستمرار تراجع إنتاج النفط الفنزويلي بعد تراجعه إلى النصف في السنوات الأخيرة، قائلا إن العقوبات على إيران ستخرج إمدادات إضافية قدرها مليون برميل يوميا من الأسواق .
وقال “الديب” : إن منظمة أوبك ستناقش في ديسمبر المقبل، إمكانية تعويض هبوط مفاجئ في إمدادات البترول الإيراني بعد سريان العقوبات أميركية على طهران، حيث سيؤدي الانخفاض المفاجئ في صادرات إيران من البترول، إلى رفع الأسعار .. وأضاف أن المملكة العربية السعودية هي رمانة الميزان في سوق النفط ويمكنها مع شركاءها في المنظمة ضبط السوق بعد خروج النفط الإيراني، خاصة أنه سبق للولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات علي إيران قبل سنوات، مضيفاً أن ارتفاع أسعار النفط العالمية سيؤثر سلباً على عجز الموازنة العامة للدول التي تستور البترول من الخارج، ويزيد من فاتورة دعم المواد البترولية.
من جهة أخرى ذكر موقع “سبوتنك” الروسي أن أسعار النفط، ارتفعت أمس الخميس، وسط أنباء عن تراجع صادرات إيران من “الذهب الأسود” مع دخول العقوبات الأمريكية على البلاد حيز التنفيذ، ووفقاً لبيانات البورصة وتعليقات المحللين لديها .