أصدرت مكتبة مصر العامة بدمنهور، بيانًا صحفيًا، للرد على اتهامات استاذ بجامعة دمنهور، بتزوير توقيعه، حيث قام الدكتور “محمد مجدي تراب” أستاذ بكلية الآداب بجامعة دمنهور، باتهامه مسئولي مكتبة مصر العامة بدمنهور بتزوير توقيعه، وأن المكتبة قد قامت بإيداع كتبه التي أهداها لها بالمخازن، وتزوير توقيعه على قائمة الاهداءات، ووصفها بأنها جريمة مكتملة الأركان، بحسب قوله، متهما الاستاذ أحمد القط، رئيس قسم التزويد بالمكتبة) والذى تسلم المقتنيات، بأنه يُجنب العديد من المراجع الأجنبية المهمة والرسائل العلمية، ويتعمد إيداعها بالمخازن، قائلا أنه غير مؤهل لتقدير أهمية هذه المراجع، لأنه ليس خريج قسم وثائق ومكتبات.
وفي إطار ذلك أوضح الأستاذ “أحمد صبري الهواشي” مدير مكتبة دمنهور، أن الأستاذ الجامعي قد أعلن فى 3 يوليو 2018 عن رغبته في إهداء مكتبته العلمية وبعض الأجهزة الأخرى إلى مكتبة دمنهور.
وبناءً على ذلك قامت المكتبة بالتواصل معه عن طريق رئيس قسم التزويد بالمكتبة، وتم الاتفاق معه أن تقوم المكتبة بنقل هذه الإهداءات إلى مقرها بدمنهور، ثم قام الدكتور بزيارة المكتبة وتفقد قاعة الاطلاع ومجموعة كتب الإهداءات التى تم الانتهاء من اجراءاتها ووضعها على الرفوف بالركن المخصص لها، وتم الاتفاق معه على تكريمه حين عودته إلى مصر بعد سفره، وإهدائه شهادة تقدير ودرع المكتبة شكرا على هذه الإهداءات.
وفيما يتعلق باتهامه للمكتبة بتزوير توقيعه على قائمة الإهداءات، فقد أرسل الدكتور بعد ذلك مجموعة كتب إضافية مع إحدى طالباته، وقد تم إعداد بيان بها وإرساله إليه، وبالطبع موضح بها البند الخاص بأحقية المكتبة في ملكية هذه المقتنيات وأن لها الحق فى التصرف فيها، وقد أوفد بعض طالباته بالكلية لمتابعة سير العمل بخصوص هذه الإهداءات نيابة عنه، نظرا لسفره خارج البلاد ورغبته في الإسراع بعرضها للمستفيدين فى أقرب وقت، وقد وقعت إحدى الطالبات علي بيان الاهداءات بدلا عنه وهو ما أقر به علن ًا على صفحته الشخصية وتم إرسال صورة القائمة إليه.
كما أوضح مدير مكتبة دمنهور أن لقبول الإهداءات بالمكتبة سياسة خاصة وشروط عامة ومحددة، يخضع لها جميع من يتقدم لإهداء المكتبة أى من المقتنيات، وأنه بالفعل قد تلقت المكتبة العديد من الإهداءات من المؤسسات والأفراد طوال السنوات الماضية فى إطار هذه الأحكام والشروط، وخصصت لها أركان بداخل قاعات الإطلاع بحسب حجم المقتنيات وهو الاجراء التقليدى المتبع بالمكتبة منذ افتتاحها عند قبولها مجموعة اهداءات كبيرة العدد، مثل اهداءات لمراكز الثقافية الأجنبية العاملة فى مصر “الروسي، الصيني، الفرنسي”، المركز القومى لثقافة الطفل، منظمة المرأة العربية، المنظمة العربية للتنمية الإدارية وكذلك الإهداءات من المكتبات الخاصة ببعض الشخصيات العامة منها نيافة الأنبا باخوميوس، المحامى عبد السلام الشافعى. والمكتبة لا يمكنها تجاوز هذه السياسة ولا تملك حق التخلى عن أى من هذه الشروط أو إلغائه، لأن سياسة الاهداءات جزء أساسي من الإجراءات الخاصة بالمقتنيات. وهذه السياسة معلنة على الموقع الرسمي للمكتبة.
وعن اتهام رئيس قسم التزويد بالمكتبة، بأنه غير مؤهل لتقدير أهمية المراجع، لأنه ليس خريج قسم وثائق ومكتبات, فإنه وجب التوضيح بأن الأستاذ أحمد القط، خريج قسم الوثائق والمكتبات عام 2006، وأن جميع رؤساء قاعات الإطلاع متخصصون من خريجى أقسام الوثائق والمكتبات بالجامعات المصرية، ومؤهلون علميًا لتولى مهام هذه الوظائف، ويتم تدريبهم باستمرار على أحدث النظم العلمية فيما يخص علم المكتبات.