في جو يملؤة الفرح والسعادة بصوم السيدة العذراء مريم تابع شعب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا صلواتهم الروحية في اليوم الثامن من نهضة السيدة العذراء مريم وقد بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد والصلوات الخاصة بالعذراء مريم ثم ألقي كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من اجمل الترانيم الروحية ثم روي القمص اشعياء جورجي راعي الكنيسة معجزة من معجزات السيدة العذراء مريم وهي انه كان هناك رجل مصري تزوج من امرأه سويسرية وأنجبوا طفل وبعد عشر سنوات ارادوا إنجاب طفل آخر ولكن أصيبت المرأة بمرض في الرحم وتم استئصال الرحم وبهذا ينقطع الأمل في الإنجاب مرة أخري فذهبوا الي كنيسة العذراء مريم بالزيتون وجلست السيدة لتصلي الي العذراء لتنجب مرة أخري فتعجب زوجها من ذلك لأنه من المستحيل أن تنجب مرة أخري وحدثت المعجزة انها أنجبت بالرغم من أنها استئصلت الرحم ثم ألقي القس بموا فايق كاهن كنيسة الانبا ابرام عزبة ماركو عظة روحية بعنوان “مفهوم الاتضاع” ذاكرا قول الكتاب المقدس “تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمه”، ” الرب يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبله للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد” ،” طوبي للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات” ،مؤكدا ان الاتضاع ليس مجرد الشكل الخارجي وإنما علاقة بين الإنسان والله يشعر فيها الإنسان انه لا شئ أمام الله القديس يوحنا الدرجي يقول” ليس من يزم ذاته ويلومها هو متضع وإنما المتضع هو الذي يحتمل مزلة الاخرين ” ولذلك يقول السيد المسيح “من أراد أن يكون فيكم أولا فليكن آخر الكل” الإنسان المتضع الحقيقي لا يأخذ كل شئ بعقلة وإنما بقلبه ايضا ، مشيرا أن التواضع أساس كل الفضائل وأكبر مثال على التواضع هي السيدة العذراء مريم فبالاتضاع تكسب الله نفسة ولا تحتاج إلي شئ آخر معه ، الاتضاع ليس مجرد كلام الاتضاع هو باب ضيق ولذلك يقول الكتاب المقدس “ما أضيق الباب وما أقرب الطريق” وهذا معناه أن المتضع عليه أن يتحمل غيرة فالإنسان المتضع يتشبه بالسيد المسيح وقد علمنا التواضع بقولة “تعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم ” الاتضاع تظهر أهميته حينما ننظر الي الكبرياء الذي يتسبب في هلاك صاحبة مثلما هلك إبليس بسبب كبرياءة أمام الله القديس ماراسحق يقول ” المواهب لا تمنح من أجل الأعمال التي نعملها وإنما بسبب الاتضاع الذي تعمل به” المتضع يبحث عن تقديم خدمات خفية ، وايضا السيد المسيح أكبر مثال للاتضاع لأنه ولد في مزود بقر وكذلك ولد من بنت فقيرة وكان يعمل مع يوسف النجار وكذلك ذهب الي يوحنا المعمدان ليعتمد منه ولذلك نتعلم الاتضاع من السيد المسيح ،يوحنا المعمدان الذي يقول عنه الكتاب المقدس انه أعظم مواليد النساء حينما تكلم عن نفسة قال إنه صوت صارخ في البرية يعني أنه لا شئ ،كل الآباء القديسين متضعين ،الاتضاع يهزم الشياطين، الاتضاع الحقيقي هو احتمال إهانة الآخرين بشرط أن حبك له لا يقل، الاتضاع مثل جذور الشجرة كلما تعمق الجذر كلما نمت الشجرة، فكيف يصل الإنسان الي حياه الاتضاع القديس يوحنا الدرجي يقول” في البداية نبغض المديح بتغصب وتعب ثم ينمو الاتضاع بفعل الفضائل” ،ثانيا النظر إلي المسيح دائما ،ثالثا معرفة حقيقة ذاتك انها لا قيمه لها، رابعا تذكر خطاياك دائما لتعرف انك أقل من الآخرين ، خامسا تقبل الإهانات بفرح ولا تفتخر بكل المواهب التي تتمتع بها لأن الله هو الذي أعطاك إياها
استطرد القس بموا قائلا انه هناك نصائح عامه للوصول الي الاتضاع أولا لا تمدح في نفسك أمام الآخرين راجيا مدحهم ، ثانيا اذا الآخرين مدحوك على شئ فاشكر الله على ذلك وارجع الفضل له ، ثالثا لا تظهر انك متضع أمام الاخرين وانت غير ذلك ، رابعا لا تبرر اخطاءك بل اعترف بخطاياك، اجعل نفسك آخر الكل و قدم الآخرين عنك فالشيطان يحارب المتضع بالحقيفة وليس المتظاهر بذلك
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام