في اليوم الرابع عشر على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بنهضة السيدة العذراء مريم وقد بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد والصلوات الخاصة بالعذراء مريم ثم رتل كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية .
وروي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة معجزة من معجزات العذراء مريم والتي تقول ان هناك كاهن بسيط جدا يعيش في مسكن بسيط في أحد الأيام كان يضع نقود في مكان ما بمسكنه واحتاج إليه أحد الأشخاص فذهب ليحضر له المال ولكن لم يجد شيئا فصلي كثيرا الي الله وتشفع بالعذراء مريم وقال من أخذ المال سيحدث له شئ عجيب وبالفعل الشخص الذي أخذ المال لدغته عقرب ولكنه لم يمت فذهب للكاهن واعترف له أنه هو المذنب واحضر له المال واعتذر منه ، ثم ألقي القس يوناثان فاروق كاهن كنيسة الأنبا موسي القشيري عظة روحية بعنوان” مفهوم العطاء” .
مؤكدا أن العطاء هو ترك محبة الذات لتحويلها الي محبة الغير فقد قال الكتاب المقدس عن الله “الله محبة” ومن محبة الله خلق الإنسان وأعطاه ما يتمتع به على الأرض فالمفهوم الصحيح للعطاء هو إعطاء الغير ولكن بقلبك محبة تجاهه ، الله يعطي بدون مقابل انما الإنسان فحينما يعطي ينتظر أن يأخذ، أيضا لابد أن يكون العطاء ببذل يقول الكتاب المقدس ” هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد” اذا فالعطاء بذل وتضحية وحب فلابد على الزوجين أن يبذلا أنفسهم من أجل بعض فالسيد المسيح لأنه أحب كنيسته اتي وبذل نفسة من اجلها ، هناك أنواع كثيرة للعطاء هناك عطاء مادي وهناك عطاء معنوي وهذا النوع من العطاء يلتمس روح ونفسية من تعطية فهناك أشخاص يحتاجون الي كلمات تشجيع ليستطيعون مواجهة أتعاب الحياه وفي حالة العزاء فالإنسان يحتاج إلي كلام معزي اذا فالعطاء المعنوي هو إعطاء كلمات تشجيع وتحفيز للشخص الذي امامك في الكتاب المقدس نجد أصدقاء أيوب بدلا من أن يعطوة كلمات تشجيع ليستطيع مواجهه التجارب التي وقع فيها أعطوة كلمات سيئة تحبطة أكثر يقول الكتاب المقدس “كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم” ولذلك فالعطاء المعنوي يتطلب فيه الرحمه لتخرج كلمات التشجيع لمن يحتاجها ، هناك عطاء باهتمام وهو الاهتمام بشخص ما يحتاج وجودك بجوارة ، وهناك عطاء بصلاة فإذا واجهت شخص ما وقع في مشكله وصليت الي الله لتحل المشكله فهذا نوع من أنواع العطاء ، بركات العطاء تتمثل في أن من يعطي لن يحتاج ابدا فمن يعطي غيرة سيدبر الله احتياجاته يقول الكتاب المقدس” من يعطي الفقير لا يحتاج” ، ذاكرا قصة عن سيدة أصيبت بهشاشة في العظام قال لها الطبيب لا تمشي أكثر من 50 متر لأن هذا ضار عليكي جاءت في يوم واحتاجت الي شراء احتياجاتها المنزلية من السوق فذهبت وركبت تروماي واشترت احتياجاتها وأثناء عودتها الي المنزل قابلتها سيدة غلبانه طلبت منها بعض النقود ففتشت في شنطتها فلم تجد سوي أجرة التروماي فاعطتها للسيدة وذهبت الي منزلها سيرا على الاقدام اكثر من 1000 متر وما أن وصلت إلي المنزل حتي اغمي عليها من شدة التعب فرأت حلما أن هناك سيدة ذات رداء أسود جاءت اليها وقالت لها الم تعرفيني انا من اعطيتيه ما تحتاجي إليه ثم تغيرت هيئة السيدة وأصبحت هيئة السيدة العذراء مريم فقالت لها قومي فلقد تم شفاءك من مرضك وبالفعل قامت تلك السيدة وذهبت الي الطبيب فقال لها لقد تم شفاءك تماما ولا تحتاجي الي ادوية .
من يعطي دائما فرحان يقول الكتاب المقدس” المعطي المسرور يحبة الرب” اذا فمن يعطي يزيدة الله سعادة ولذلك يقول الكتاب المقدس “سعيد هو الرجل الذي يترأف ويقرض” ، ومن بركات العطاء أيضا الرحمه يقول الكتاب المقدس ” طوبي للرحماء لأنهم يرحمون” فمن يرحم الفقير يرحمه الله ، ومن يعطي الفقير سينجو من الحساب أمام الله يقول الكتاب المقدس “طوبي للذي ينظر الي المسكين في يوم الشر ينجية الرب” ، وكذلك العطاء يعطي نقاوة يقول الكتاب المقدس” أعطي ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم” يقول الكتاب المقدس ” لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء ” فالإنسان المعطي يعمل له كنزا في السماء ، هناك شروط للعطاء اولا ان يكون العطاء بمحبة ، ثانيا يقول الكتاب المقدس “الله يعطي بسخاء ولا يعير” فمن يعطي بسخاء سيعطية الله بسخاء ، ثالثا العطاء بخفاء يقول الكتاب المقدس” ما تفعله يمينك لا تعرفة شمالك” ،رابعا أعطي واجعل عطاءك مقبول أمام الله فمن يعطي غيرة وفي قلبه خصام وحقد فلن يقبل الله عطاءة .
وهناك درجات للعطاء هناك من يعطي الباقي عن حاجته وهناك من يعطي من اعوازة وهناك من يعطي كل ما عندة وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام .