وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه (لو1:76)
منذ أن كان جنينا ارتكض مبتهجا أمام المسيح وهو في بطن مريم العذراء, وهنا أيضا نراه في طفولته ساجدا أمام الطفل الإلهي, وفي شبابه أثناء كرازته يهتف لست مستحقا أن أنحني وأحل سيور حذائه.
ولهذا شرفه الله أن يضع يده علي رأسه لينال المعمودية, معمودية التوبة, كتائب عنا ليحمل خطايانا. إنه القديس العظيم يوحنا ولذلك يلقب بالمعمدان.
جري العرف أن كنيستنا الأرثوذكسية تحتفل بتذكارات استشهاد أو نياحة الشهداء والقديسين ولكن هنا نجد استثناء لهذه القاعدة إذ نحتفل بتذكار ميلاد يوحنا المعمدان لأن ميلاده كان مقدمة لميلاد السيد المسيح الذي تجسد في ملء الزمان, وهنا يعلن ملاخي النبي: ها أنا أرسل ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامك.
حل تذكار ميلاده السبت الأسبق الموافق الثلاثين من بؤونة, والأيقونة المنشورة تؤرخ بالقرن الثامن عشر وبها كتابة بحروف عربية توضح هذا السجود وإن كانت تحمل طرازا أرمينيا متأثرا بفن الباروك.
e.mail: [email protected]