أكد سامح شكرى وزير الخارجية على اهمية العلاقات المصرية الايطالية والتى ترجع الى الاف السنين مرحبا بزيارة نظيره الايطالى للقاهرة والتى تعتبر الاولى بعد توليه مهام منصبه ،جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد مساء اليوم بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير ،حيث سبق عقد المؤتمر الصحفى جولة مباحثات مشتركة للطرفين استمرت قرابة الساعتين تناولا خلالها الجانبين كيفية تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
أشار شكرى فى كلمته التى القاها فى المؤتمر الصحفى المشترك الى انه تم عقد اجتماع ثنائى منفرد تم فيه مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، مؤكدا بأن جاءت الزيارة من منطلق حرص البلدين على استعادة زخم العلاقات ،خاصة ان هذه الزيارة الاولى منذ 2015 ،حيث واجهت العلاقات بعض التحديات والتى استطعنا ان نتغلب عليها بكل جهد واستطعنا ان نتجاوز هذا الامر والسير قدما فى تدعيم العلاقات الثنائية فى شتى المجالات مضيفا بان ايطاليا تتبوأ مركز هام فى العلاقات الاقتصادية المصرية، وتم الاتفاق على زيادة الفرص الاستثمارية الإيطالية فى مصر واستئناف عمل مجلس الاعمال المصرى الإيطالى والدفع بالجهود لمزيد من الاصلاح الاقتصادى .
كما تطرقت المباحثات الى كيفية القضاء على الارهاب فى ظل تنامى هذه الظاهرة وماتسببه من عدم استقرار البلاد ،مضيفا بان الاوضاع فى ليبيا احتلت جزء كبير من المناقشات واهمية السير قدما وفقا لخطة المبعوث الاممى حتى نؤمن الاستقرار فى الاراضى الليبية .
كما تناولنا بحث القضية الفلسطينية وسبل حل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية ،وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وان تكون القدس عاصمة لها ، اما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية اكد شكرى ان هناك تطابق فى وجهان النظر ،حيث تقوم مصر بدورها المطلوب للحد من هذه الهجرة عبر السواحل، مؤكدا بأنه لم يحدث اى اختراق منذ سبمتبر 2016 ،وهذا يرجع الى الجهود الكبيرة التى تقوم بها مصر لمراقبة شواطئها وحمايتها ونتطلع الى استمرار التعاون الوثيق بين البلدين ،منوها شكرى الى رصيد التاريخ الطويل والروابط الشعبية بين البلدين واهمية تواجد الجالية من اصل ايطالى فى مصر، حيث ساهمت فى الحياة الاجتماعية ونتطلع الى استمرار التعاون بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة وتواجه التحديات المختلفة .
ومن جانبه اكد وزير خارجية ايطاليا على اهمية زيارته إلى مصر والتى جاءت بعد فترة طويلة ،وذلك لوجود قضايا عديدة لابد من مناقشتها وبحثها سويا ومنها التعاون الثقافى التى تعمل على ربط الشعبين والدولتين وعن التحديات القابعة خاصة ان لنا الكثير من المصادر المتشابهة والمشتركة ،فنحن دولتين يقعان على المتوسط ولنا ذكريات تاريخية مهمة ،مضيفا بان التعاون الثقافى يساعد بشكل كبير على ان نفهم بعضنا البعض بصورة اكثر وضوحا .
موضحا بأن قضية الهجرة غير الشرعية وعملية التدفقات شأن يمس الدولتين واعتقد ان جهودنا المشتركة سوف تواجه هذه القضية ،وهى مسالة محورية وهامة ولابد من اتخاذ خطوات مشتركة لتنمية هذه الدول للحد من عملية تدفقهم وليعم السلام ايضا فى بلدانهم .