استيقظ اليوم شعب المطرية على خبر وفاة شيخ الكهنة
حيث رقد في الرب اليوم ٢٣\٨\٢٠١٨ ابونا القمص يوحنا فواد كاهن كنيسة العذراء مريم بالمطرية بعد صراع مع المرض، وسوف تقيم الكنيسة نظرة الوداع علي روحه الطاهرة لكل شعبها اليوم في تمام الساعة الثامنة مساء وغدًا تتم مراسم صلاة التجنيز على الجسمان في تمام الساعة الحادية عشر بكنيسته.
بينما يقام العزاء مساءً بقاعة المناسبات الجديدة الملحقة بكنيسة العذراء بالمطرية.
تنيح القمص يوحنا عن عمر ناهز ٨٤ عاما قضي منها ٥٨ عاما بالكهنوت في خدمة كنيسة العذراء وشعبها بحي المطرية.
المتنيح هو والد القس بولس القمص يوحنا الذي تمت رسامته في ١٤\١١\٢٠٠٩ لكي يساعد والده في خدمة الكنيسة وشعبها.
حياته منذ نشاته يذكر ان الاب الراحل ولد في ٦ أكتوبر عام ١٩٣٤ بقرية صهرجت الصغري مركز أجا محافظة الدقهلية وسمي باسم “وليم فواد يوسف” وكان من عائلة متدينة حيث كان والده مرتل معروف تتلمذ علي يد المعلم ميخائيل البتانوني كبير مرتلي الكنيسة الارثوذكسية.
تربي في خوف الله وفي احضان ومحبة الكنيسة الارثوذكسية بكل ما فيها من عقائد وطقوس ومعاني
حتى اصبح شابا يخدم مدارس التربية الكنسية بكنيسة مارجرجس بالمحلة الكبري وكان وديعا ذو تعليم ارثوذكسي سليم.
رسم شماسا بيد المتنيح الانبا تيموثاؤس مطران الدقهلية
وبعد دراسته العلمية ونظرًا لأن وليم كان مولعا بالامور الكنسية ويريد أن يتعمق أكثر وأكثر فالتحق بالكلية الاكليريكية اللاهوتية وكان من المتفوقين يعيش في حياة الجدية والالتزام وتخرج منها بنجاح عام ١٩٥٩م
وكان من مؤسسي خورس الكلية الاكليريكية
تزوج من بنت عمه في ٢١/٢/١٩٦٠
تمت رسامته كاهنا في ٩ مارس ١٩٦٠ علي مذبح كنيسة السيدة العذراء بالمليحة بحدائق القبة بيد المتنيح صاحب النيافة الانبا يوأنس مطران كرسي القليوبة والجيزة ومركز قويسنا وفيما بعد اصبح هذا التاريخ لا ينسي ابدا من ذاكرة الكنيسة فهو يوم نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات.
و بعد خمسة اشهر من رسامته في سبتمبر سنة ١٩٦٠ نقله نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا يوانس إلى كنيسة العذراء بالمطرية.
نال نعمة ورتبة القمصية في ١١ نوفمبر عام ١٩٩٠ علي يد صاحب القداسة المتنيح البابا شنودة الثالث، وظل بالخدمة في كنيسته بالمطرية حتى وفاته.
صفات تحلي بها
عرف بابتسامته العريضة مع هيبة الشخصية ووقار الكهنوت. وكان محبوبا لكل الشعب الكبير والصغير الغني والفقير حتي البسطاء من العمال. عرف عنه ايضا بانه اب مجامل جدا في كل المناسبات في الافراح والاحزان و مؤثر يرتبط به قلبيا كل من يتعامل معه سواء من المسيحيين أو غير المسيحيين ايضا حيث كان شيخا وقورا
صاحب القلب البسيط الذي يحمل فضيلة الاعتزار حتي لاولاده في الخدمة
علاقاته كانت سببا في حل المشاكل حيث كان له علاقات قوية مع كل الناس خاصة القيادات الامنية والسياسية ومن رجال الدين الاسلامي وكان يتمتع بسمعة طيبة لديهم وكثير من المشاكل التي تم حلها بفضل تلك العلاقات الطيبة لابونا يوحنا.
الخدمة في عهده
في عهده ظلت الخدمة تزداد وتنمو فعندما استلم الخدمة بكنيسة العذراء بالمطرية كانت مساحتها صغيرة عبارة عن دور ارضي محمولة علي حوائط دون اعمدة خرسانية فقام بإحلال وتجديد مبانيها واصبحت ذات دورين الدور الاول لإقامة قداس الاطفال والدور التاني لقداس الشعب. وكان من المعروف عنه بانه دائم التوسعات بأراضي ومباني الكنيسة.
وكان كلما سمع عن أراضي للبيع بجوار الكنيسة فلا يتردد لحظة لشرائها حتى اصبحت كنيسة العذراء مريم بالمطرية من اغنى الكنائس في مصر من حيث امتلاك الأراضي وانشاءات المباني، فأصبح بجوارها الان مقرا لذوي الاحتياجات الخاصة ومستشفي ونادي للكنيسة ومبني لخدمة طلاب مدارس الاحد وبيت للمغتربات ومشغل للخياطة وحضانة وقاعة عزاء صغيرة وقبل نياحته بايام قليلة تم افتتاح قاعة عزاء على اعلى مستوى قام بافتتاحها الأنبا هيرمينا اسقف المطرية وتوابعها. وايضا قام بأنشاء مبنى تابع للكنيسة خاصة لإقامة المؤتمرات بمنطقة أبو تلات بالعجمي.
تتلمذ على يده الكثير
تتلمذ على يديه الكثير من شعب كنيسته فكان مرشدا روحيا لكل الشعب فمنهم من اصبحوا خدام ومكرسين ومنهم ايضا كهنة ورهبان.
معجزات حدثت في خدمته:
يوجد محطات ومواقف في حياته نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مارواه امين عام التربية الكنيسة الاستاذ ادوارد عطا حيث قال: “حضر ذات يوم الى الكنيسة اب يحمل ابنه المولود وكان كل جسمه ازرق وقال: يا ابونا يوحنا عاوز اعمده قبل ان يموت. علمًا بأن كنيسة اخرى رفضت عماده لانه ميت لكن مازال فيه النبض. وقام ابونا يوحنا بعماده وبعد عماده عاش والغريب إن هذا الإبن كبر والآن هو كاهن باسم القس صليب حبيب يإيبارشية شبين القناطر”.