أبرز موقع “The Daily Beast” الإخباري الأمريكي مقارنة بين أفلام الرسوم المتحركة (الكارتون) الأمريكية والروسية من خلال شخصية مثل “ويني” الدبدوب ، أكد فيها على أن شخصية “ويني” الدبدوب بالأفلام الروسية هي أفضل بكثير وبناءة بالنسبة للأطفال عن نفس الشخصية في رسوم الكرتون الأمريكية.، وذلك طبقاً لتقرير مقارن للناقدة المتخصصة “نتاليا فينكلمان”.
وفي سياق المقارنة ذكرت الناقدة فينكلمان أنه بالنسبة للشخصية فإن “ويني” الدبدوب الروسي ، شخصيته مرحة وبسيطة ولطيفة، بينما “ويني” الدبدوب الأمريكي لديه شخصية “راشدة” كشخص كبير كما أن جسمه له بطن سمين يشبه الدب الكبير. لذلك فإن “ويني” الروسي أكثر براءة وطفولة وأكثر حيوية وتفاعل مع جماهير الأطفال، وله خدع بريئة يحاول فيها الالتفاف على المصاعب وحلها. أما “ويني” الأمريكي فموقفه دائماً سلبي مع أي صعوبة يواجهها ، إذ لا يملك في نهاية المواقف الصعبة سوي أن يقول: “هذا أمر سيئ”.
وبالتالي فإن شخصية “ويني” الروسية تليق أكثر بأفلام الكرتون الخاصة بالأطفال.
وأشارت فينكلمان إلى أن أفلام الرسوم المتحركة الروسية التي لا يعرف منها الغرب إلا القليل، يجب أن تُنتشر لما فيها من براءة الطفولة وندرة الشخصيات المرحة المحببة التي تفيد الأطفال.
يذكر أن شخصية “ويني” الدبدوب هي انجليزية الأصل ؛ إذ قد خرجت لأول مرة للنور عام 1926، على يد الكاتب الإنجليزي آلان ميلن. وفي عام 1958 ترجم ، “بوريس زاخودر، كتابات ميلن إلى الروسية كسيناريوهات لأفلام الأطفال الكرتونية. وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، قام استديو “سويوز مولتفيلم” بإنتاج ثلاثة أفلام من بطولة الدبدوب “ويني”، وهي : ““ويني الدبدوب” و “ويني الدبدوب في زيارة” و “ويني الدبدوب ويوم المهمات”.