” ورفع المتواضعين ” ( لوقا ١ : ٥٢ )
نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يا أمنا بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام ، آمين .
اليوم الرابع والعشرون : الثالوث الأقدس يتحدّث عن محبّته لمريم العذراء (٢) :
يسوع :
كم أودُّ يا أَحبائي أن تَتَعرفوا على أُمّي..
أُمّي أجمل من كُلِّ الصور التي رسمتموها لها. أجمل من كُلِّ النجوم..
ومنذ أن سكنتُ أنا الحُب بذاتِهِ فيها أصبحَ الحُبُّ كُلَّه لديها !
وهكذا أصبحت تُحبّ كُلّ إنسان بمقدارِ ما تُحِبُّني تماماً..
لطيفة، محبة، إنّها الحنان بِذاتهِ.
إنها التفاني، والتضحية والعطاء، إنّها الكرم اللامحدود..
انّها كما يقول كُلّ شخص عن أُمّه أفضل وأجملَ أُمٍّ..
أُمُي سيدة العالم كُله.. أُمي سيدة الكون الأُولى..
أُمّي سُلطانة السماوات والارض..
أُمّي صديقتي وحبيبة قلبي..
منذ أن أخذتُ الجسدَ والدَّم منها أصبحت لي أُمّاً ، وأنا طفلها، أصبحت لي المربيّة والحامية والملجأ..
أصبحت لي المعونة والمساعدة والشريكة لخلاص البشريّة.
أُمّي راحتي ، أُمي فرحي وسعادتي وتعزيتي..
آه . كم أُحِبُّ أُمّي . إنها الأعظم والأسمى من كُلِّ الملائكةِ والبشر..
الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم : لقد أخذتُ جسداً من جسَدِها واتّحدتُ فيها بكُلّيتِها للأبد …
آه . كم أُحِبُّ أُمّي …
ومن أجلي ذلك نقلتها بالنفس والجسد إلى السماء ، لتكون لكم شفيعةً هناك .