عاد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا الأنبا مركوريوس اليوم الأربعاء إلى البلاد، بعد 27 عاماً قضاها منفياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصل البطريرك الرابع “مركوريوس” للعاصمة أديس آبابا، ضمن وفد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي اختتم زيارة غير رسمية إلى الولايات المتحدة استغرقت 6 أيام.
والتقى “آبي أحمد” خلال الزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في العاصمة واشنطن، وأجرى عددا من اللقاءات مع الجالية الإثيوبية المهاجرة في الولايات المتحدة.
وكان البطريرك مركوريوس قد نفي عام 1991، عقب وصول الائتلاف الحاكم “الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية” إلى السلطة، بسبب ما اعتبره حينها “تدخلا سياسيا لا مبرر له في شؤون الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية”. وخلال السنوات الـ 27 الماضية، غادر عدد من رجال الدين المسيحيين المعارضين، البلاد.
وتأتي عودة مركوريوس عقب مصالحة تاريخية قادها رئيس الوزراء آبي أحمد، بين الكنيستين الأرثوذكسيتين الإثيوبيتين، في كل من إثيوبيا والولايات المتحدة، توجت باتفاق يعيد للأنبا مركوريوس مكانته رئيسا للكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا.
ووفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن، فإن بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الحالي الأنبا ماثياس، يصبح بطريركا إداريا للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، فيما سيشغل الأنبا مركوريوس منصب البطريرك الروحي للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية. والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، مشرقية انفصلت عن نظيرتها القبطية المصرية عام 1959، حين منح البابا كيرلس السادس رئيسها لقب بطريرك وقتها.