في تذكار إصعاد جسدها الطاهر إلي السماء
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس
(لو1:48-49)
الأربعاء القادم نحتفل بهذا التذكار العظيم بعد صوم امتد خمسة عشر يوما, وهنا أقول إن كرامة هذا الصوم مستمدة من كرامة القديسة العذراء التي هتفت بحق أن جميع الأجيال سوف تطوبها وقد حدث وسوف يدوم هذا التطويب والتكريم ولكن لماذا؟.. لأن الله صنع معها عجائب تفوق العقل البشري.
يا أمنا العذراء إن لسان حال البشر يعجز عن وصف كرامتك وشفاعتك ومعجزاتك ومن أهمها إصعاد جسدك الطاهر محمولا علي أيدي الملائكة.
يذكر تقليد كنيستنا الأرثوذكسية أن السيدة العذراء توسطت إلي ابنها السيد المسيح له كل المجد ألا تري لحظة مفارقة روحها لجسدها ولكن الله بحكمته رأي أن ذلك يشكك في طبيعتها البشرية فطمأنها أنه سوف يكون معها في هذه اللحظة لاستلام روحها الطاهرة وقد حدث.
كانت نياحتها بعد عمر امتد قرابة الستين عاما, والحق أن معظم هذه الأعوام كانت مصحوبة بالآلام كما سبق أن أعلمها سمعان الكاهن الشيخ (لو2), ولكن طوباك يا والدة الإله فإن هذه الآلام تتحول إلي أكاليل حينما تهتف كل البشرية الآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك.
الأيقونة المنشورة أثرية تعود للقرن 18 نجح فيها الفنان القبطي في توضيح الحدث وعلي الأخص القبر الفارغ.
e.mail: [email protected]