انتعشت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بالصلوات الروحية في اليوم الثاني من نهضة السيدة العذراء مريم وقد بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد الروحية للعذراء مريم ثم ألقي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة كلمه روحية عن معجزات العذراء مريم مؤكدا ان هناك سيدة كانت تعاني من الغدة الدرقية وأثناء تلقيها علاج الغدة أصيبت أيضا بمرض في الأمعاء واحتار الأطباء في علاجها فقامت السيدة بالذهاب الي كنيسة العذراء مريم بالزيتون منتظرة ظهور العذراء مريم واستمرت في صلاتها راجية من الله شفاءها ثم ذهبت في اليوم الثاني لعمل الإشاعات والتحاليل فلم تجد أثر للأمراض المصابه بها ثم ألقي القس اسطفانوس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بعزبة فانوس عظة روحية بعنوان “مفهوم الصداقه” مؤكدا أن هناك نوعين من الصداقة صداقة داخل المنزل وصداقة خارج المنزل وعلينا أن نفرق بين الزمالة والصداقة فالزميل مجرد شخص عادي يشاركك العمل اما الصديق فهو مثل نفسك يحفظ اسرارك ويقودك الي الحياة مع اللع ولذلك يقول يشوع ابن سيراخ” كاتم سرك يكون واحد ” ، مشيرا الي أنه لابد أن يكون هناك صداقة بين الزوجين وبين الآباء والأبناء وعلى الأم أن تصبح صديقة لابنتها حتي يكون هناك ثقة بينهم تضمن من خلالها الأم أن تحمي ابنتها من الأخطاء ولكن للأسف هناك فجوة بين الآباء وابناءهم ولذلك يبحثون الأبناء على من يصادقوة خارج المنزل سواء كان سئ أو جيد و يقول الكتاب المقدس” المياه المسروقة حلوة” فالابن أن لم يسمع كلمات التشجيع ويشعر بحب وحنان والديه فسيبحث عن ذلك خارج المنزل كما الكتاب المقدس على من يلقي بنفسه فريسة لأصدقاء السوء أن ” لا تضلوا فإن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة”
تابع القس اسطفانوس مؤكدا أنه لا يوجد صداقة بين ولد وبنت أو بين رجل وسيدة فسوف تتحول الصداقة الي قصة حب أو علاقة غير مشروعه وأي شيء لا نستطيع فعله أمام الناس فهو خطأ وهناك أسس لابد أن تقام على أساسها الصداقة وهي أن يكون هناك تكافؤ في السن والتعليم والثقافة والنوع والدين بين الصديقين و عند اختيار الصديق لابد أن يكون قريب من الله ليقربك أيضا الي الله ولابد أن يكون هناك احترام بين الصديقين كما أنه لابد أن يكون هناك مشاركة ورعاية بين الأصدقاء ولذلك يقول الكتاب المقدس ” فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكئين” و يقول الكتاب المقدس على من يكثر من صداقة الآخرين “المكثر من الأصحاب يجرب نفسة ” كما فعل مع القديس أغسطينوس والذي كاد أن يهلك بسبب أصدقاء السوء ولكن دموع أمه وصلاتها جعلت منه إنسانا جديدا ولأنه أيضا ابتعد عن أصدقاء السوء
وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصفهم بسلام