انتهت اليوم فعاليات منتدى التعاون العربى الصينى الثامن والذى قام سامح شكرى وزير الخارجية بزيارة ثنائية مهمة الى العاصمة الصينية بكين لمدة يومين اعقبها المشاركة فى الاجتماع الوزارى الثامن لمنتدى التعاون العربى الصينى وتبرز اهمية الزيارة الى ان العلاقات المصرية الصينية تكتسب اهمية خاصة على ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين وتاتى مشاركة سامح شكرى فى الاجتماع الوزارى الثامن لمنتدى التعاون العربى الصينى الذى يبحث تفعيل ودعم العلاقات العربية الصينية فى مختلف المجالات كما يتناول عددا من القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك فضلا عن متابعة تنفيذ برنامج زيارة شكرى للعاصمة الصينية بكين .
ويقول السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن برنامج زيارة سامح شكري في بكين شملت لقاءات هامة على المستوى الثنائي،
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه اعقب ذلك مشاركة الوزير سامح شكري في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي التعاون العربي الصيني الذي يبحث تفعيل ودعم العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي، كما تناول عددا من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن متابعة تنفيذ برنامج عمل المنتدى. وتجدر الإشارة الي ان منتدى التعاون العربي الصيني تأسس عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق “هو جينتاو” خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث صدر في ذلك الوقت الإعلان العربي الصيني المشترك، والذي يقوم على 4 محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية، بجانب تأسيس العديد من آليات التعاون في إطار المنتدى.
وحول أهمية زيارة وزير الخارجية الي الصين، أوضح السفير احمد ابو زيد أن العلاقات المصرية الصينية تكتسب أهمية خاصة على ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كانت مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح المشتركة بين الجانبين على مختلف الأصعدة. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين اكتسبت قوة دفع في أعقاب ثورة 30 يونيو، وإعلان الصين عن تفهمها لحقيقة الأوضاع في مصر ومساندتها لخيارات الشعب المصري وجهوده في مكافحة الإرهاب. وقد إنعكس ذلك في الزيارات رفيعة المستوى التي تم تبادلها بين الجانبين سواء على مستوى وزيري الخارجية أو قادة البلدين، حيث زار رئيس الجمهورية الصين 4 مرات، فضلا عن زيارة الرئيس الصيني الي مصر في يناير 2016. ونتج عن تلك الزيارات رفيعة المستوى التوقيع على وثيقة ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى “الشراكة الإستراتيجية الشاملة” في ديسمبر 2014، وكذلك “البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة” في يناير 2016.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه المتحدث باسم الخارجية إلى أن الشركات الصينية تساهم في العديد من المشروعات الكبرى في مصر مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطتي توليد الكهرباء من الفحم بالحمراوين، ومشروع عتاقة لضخ وتخزين الكهرباء، ومشروع القطار المكهرب (مدينة السلام – العاشر من رمضان/ بلبيس)، ومشروع تطوير سكك حديد أبو قير – الإسكندرية، ومشروع مجمع فوسفات الوادي الجديد لإنتاج حامض الفوسفوريك، وتوسعة المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس، فضلا عن مشروع تطوير ميناء العين السخنة. كما يبلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 10.985 مليار دولار أمريكي في عام 2016.
كما التقى سامح شكري وزير الخارجية بنظيره الصينى “وانج يي” وذلك في إطار زيارته إلى بكين، وكشف أبو زيد عن أن وزير الخارجية أكد لنظيره الصيني على أن مصر تسعى لتوسيع وتنويع أطر التعامل المختلفة مع بلاده، مشيرا إلى أن مصر تثمن دور الاستثمارات الصينية في المشروعات القومية الكبرى وجدد الوزير شكري خلال اللقاء دعم مصر لمبادرة “الحزام والطريق”، وما تسعى إليه من تعزيز قيم التعايش السلمي وتحقيق التنمية المستدامة والترابط بين الدول المختلفة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وهو ما عقب عليه وزير خارجية الصين بأن بلاده تعتبر مصر شريكا أساسيا في تنفيذ تلك المبادرة. كما حرص الوزير شكري على تشجيع نظيره الصيني على زيادة الاستثمارات الصينية في محور قناة السويس على ضوء الأهمية الحيوية لقناة السويس كمسار تجاري رئيسي في حركة التجارة الدولية، وعنصرا هاما في إطار “مبادرة الحزام والطريق”.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية الصين عن امتنانه البالغ لزيارة وزير خارجية مصر وحرصه على إجراء جولة المحادثات الثنائية ، وتطلع بلاده إلى مشاركة ا الرئيس في منتدى الصين/أفريقيا المقرر عقده في شهر سبتمبر المقبل، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز آليات التعاون الثلاثي المصري الصيني في القارة الأفريقية.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، أوضح ا ابو زيد أنها حظيت بنقاش مطول تناول مختلف التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعددا من القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزير شكري على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين، على ضوء تعدد القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وقد تناول الاجتماع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن وجنوب السودان وشبه الجزيرة الكورية، والموقف بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وجهود إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتطورات مفاوضات سد النهضة، حيث حرص وزير خارجية الصين على التأكيد على تفهم بلاده الكامل لمدى أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر ومدي اعتماد الشعب المصري علي مياه النيل، الأمر الذي يحتم ضرورة التوصل إلى صيغة تعاونية بالنسبة لسد النهضة تحقق مصالح الطرفين وتحول دون وقوع أي أضرار على استخدامات مصر من مياه النيل.
ويقول د طارق السنوطى متتخصص فى العلاقات المصرية الصينية يعتبر منتدى التعاون العربى الصينى من المنتديات المهمة ليس لمصر فقط وانما لكافة الدول العربية والتى تحرص مصر دائما فى تقديم مشاركتها بوفد رفيع المستوى فمصردولة رائدة فى تاسيس المنتدى مشيرا بان بدا ت اولى فعاليات المنتدى بمبادرة من الرئيس الصينى السابق عام 2005و يعقد الاجتماع الوزارى كل عامين بالتناوب بين الدول الاعضاء مضيفا لا يقتصر التعاون فى مجال واحد وانما فى كافة المجالات وقد يركز المنتدى على التعاون الاقتصادى بشكل خاص وصل حجم التبادل التجارى الى 200 مليار دولار مكملا وتسعى الصين الى ان يكون لها مركز اقتصادى فى مصر وفى اطار هذا المنتدى مصر تجمع بين عضوية الدول العربية والافريقية مؤكدا بان العلاقة التى تربط بين والصين علاقة استراتيجية وهناك التزامات بين الجانبين سواء فى الجانب السياسي والاقتصادى والثقافى ويسعى المنتدى الى تناول كافة القضايا الاقليمية انطلاقا بان استقرار منطقة الشرق الاوسط التى تعتبر من اكثر المناطق صراعا ينعكس على استقرار دول جنوب البحر المتوسط وتركيا وباقى دول المنطقة وتسعى مصر الى توطيد علاقتها بالصين وتتجلى فى زيارات الرئيس الصينى للقاهرة ولقائه بالرئيس السيسي فى عام 2016 ومن المتوقع ايضا ان يقوم الرئيس السيسي بزيارة قريبة للعاصمة الصينية فى مشاركة احدى الفعاليات المهمة وتصب فى مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين