تحتفل الكنيسة اليوم بعيد استشهاد القديس لاونديوس الذي نال إكليل الشهادة في سنة 19 للشهداء ( 303م ).
وُلِدَ القديس لاونديوس في مدينة طرابلس بالشام، من أبوين مسيحيين. وكان كاملاً في سيرته لطيفاً في عشرته، مداوماً على قراءة الكتب الإلهية. ولما انتظم في سلك الجندية كان يعظ رفاقه الجنود وينصحهم أن يؤمنوا بالسيد المسيح الإله الحقيقي. فاستحضره القائد واستجوبه، فرد القديس قائلاً: ” من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف ” (رو 8: 35). فغضب منه القائد وطرحه في السجن. وفي اليوم التالي استحضره وقال له: ” بأية قوة تتجرأ على مخالفة الملك وترد الناس عن عبادة الآلهة؟ “. فأجابه القديس: ” حقاً إني أود أن الناس جميعاً يعرفون السيد المسيح ويؤمنون به. وإذا أنت تركت عنك ضلالتك وعبدت المسيح ترث ملكوت السماوات”. فغضب القائد وعذبه كثيراً إلى أن جرى دمه وهو يسبح الله إلى أن فاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة. فأخذت امرأة مسيحية زوجة أحد قادة الإمبراطور دقلديانوس جسده الطاهر وكفنته ووضعته في صندوق داخل بيتها، ووضعت أمامه قنديلاً. وقد خلص الله زوجها من بطش دقلديانوس بصلوات هذا القديس. ولما انقضى زمان الاضطهاد بنوا كنيسة على اسمه ونقلوا الجسد إليها في أول بؤونه.