الصحة الجسدية والصحة النفسية ليستا مفصولتين عن بعضهما البعض، بل إنهما مرتبطتين ببعضها أشد ارتباط، ويتوجب على الإنسان الناجح أن يوفر التكامل ما بين الاثنتين، ولكن في ظل صراعات الحياة التى نواجهها باستمرار كيف لك أن تحقق الاستقرار النفسي والجسدي؟ ربما تكون المياه، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة عوامل هامة للحفاظ علي صحتك الجسدية.
وهنا نوجهك إلي عدة خطوات وتمارين ستمنحك بعض الإستقرار لصحتك النفسية وتحافظ علي إتزانك النفسي الذي تنشده :
_ الحوار الذاتي:
يتوجب على كل إنسان أن يخوض حوارات عميقة مع ذاته، ويطرح على نفسه الأسئلة المتعددة.
ويعتبر الصباح هو الوقت الأفضل هو من اليوم،أي عند الاستيقاظ، أطرح على نفسك اسئلة حول الطريقة التي تريد ليومك أن يمضي بها، وسجل ما تمتلك من أفكار نتيجة هذا الحوار، وحتى قبل النوم.
_العمل والمسئوليات:
هناك دراسة تشير إلى أن السبب الأول للاكتئاب بين الشباب هو الفراغ؛ لأن خلو الأيام من الأحداث والتطورات تجعل الإنسان مكتئبًا باحثًا عن التجديد، ولكن السبيل الأول للتجديد وتغيير نمط الحياة هو المسئوليات الجديدة والعمل المستمر، لا ينبغي على أي إنسان التوقف عن العمل أبدًا.
_ النشاطات التطوعية:
عليك أن تخصص جزءًا من وقتك لأعمال إنسانية وتطوعية دون مقابل، حتى كتابتك لمقالة بشكل مجاني يحمل الفائدة يعتبر تطوعًا، يتوجب عليك أن تقدم عملًا للآخرين بشكل مستمر، وتتطوع لإنجاز مهمة معينة لأحد آخر دون مقابل، حاول أن تنظم رحلة أنت وأصدقاؤك لأحد مراكز أمراض الأطفال ودور المسنين، وأنت ترسم البسمة على وجههم؛ مما يسبب لك ارتفاعًا في هرمون السعادة والصحة النفسية.
_الابتسامة:
على الرغم أنها غائبة، ولكن أنت مَنْ يمكنه استعادتها وإعادتها.
في مرة من المرات كنت في طريقي لمكان معين، راقبت الناس التي تجول الطرقات، كل الوجوه كانت تعابيرها حزينة مملوءة بالهموم، قلت في نفسي؛ لماذا كل هذا البؤس في الشارع؟! تذكرت أن أبتسم في وجه هؤلاء الغرباء، واستطعت الحصول على ابتسامات متبادلة.
لا يمكن أن نفرض على الناس أن يكونوا سعداء، ولكن يمكننا إسعادهم.
وهذا سيؤدى مع الوقت لاختلاف نظرتك للحياة بشكل عام.
_ قوائم المهام والمراقبة:
خصص قوائم مهام، واكتب الأشياء التي أنجزتها يوميًّا قبل النوم؛ مما سيؤدي للمزيد من التحفيز، واقرأ في نهاية الأسبوع كل ما فعلته خلال الأسبوع.
وخلال الشهر والعام، حقًا ستشعر بالسعادة والتحفيز، كما سيصبح بإمكانك
تحديد أخطائك للأيام القادمة، وسيحسن نظرتك للحياة، والتخطيط بشكل أفضل وأقوى.
_ افعل ما تقتنع به:
عليك دومًا أن تفعل ما تقتنع به، وقل لا لكل ما ترفضه، مهما كان حجم الضغوط، ومهما كان حجم محاولات الاقناع، إياك أن تقوم بما لا يقبله عقلك.
ستعيش بتعاسة طوال حياتك إذا لم تفعل ما تقتنع به، وتراه صحيحًا، ولن تكون سعيدًا أبدًا إذا فعلت ما ترفضه.
_ لا تزيد في النصح والنقد:
شعورعدم الإصغاء لما تقول هو الشعور الذي من شأنه تدمير ذاتك بشكل نهائي، والشخصية التي تنتقد باستمرار تفقد مكانتها بين الناس، ويصبح رأيها هو الأقل طلبًا، لا ينبغي دومًا أن تنتقد ما هو حولك، فكل شخص يفعل ما يحلو له، ويرى الأشياء بعينيه هو، وليس بعينيك، فكل شخص فينا يحمل رؤية للحياة.
_ لا تتبع لأحد في كل شيء:
حافظ على استقلاليتك، فالاستقلالية مهمة جدًّا، لا ينبغي أن تكون تابعًا في كل شيء، وأن تفعل كل ما يمليه عليك الآخرون مهما كانوا قريبين لك، أو أصحاب رأي سديد، حافظ على جزء من استقلاليتك في عملك؛ حتى لا تفقد شعورك بالمسئولية، الذي إذا فقدته ستذهب في طريقك نحو الفشل.
_ الرياضة:
تضمن الرياضة لك النشاط الجسدي والصحة النفسية، خصوصًا لو صاحبك نوع من الموسيقى التحفيزية، ستشعر بالإنجاز والقوة.