عقدت منظمة العمل العربية ندوة حول «آليات سوق عمل جديدة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة»، أمس الاثنين، بلبنان؛ بهدف التنسيق والحشد نحو رؤية عربية موحدة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أسواق العمل، والسعي لتضمين قضاياهم ضمن أولويات برامج التنمية المستدامة 2030.
حضر الندوة فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وإبراهيم العبدالله رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، وبشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان، وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، و61 مشاركًا من أطراف الإنتاج في الدول العربية.
وقال «المطيري»، إن انعقاد الندوة ضمن اتجاه منظمة العمل العربية في تحليل ومتابعة آليات المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على محددات وسياسات أسواق العمل العربية وما صاحبه من التوجه نحو اقتصاد المعرفة، مما يتطلب إيجاد آليات جديدة لصياغة سياسات تشغيل تستجيب للمتطلبات التي فرضتها التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة.
وأضاف «المطيري»، خلال كلمته، أن ظهور بعض المهن الجديدة يقدم فرصاً حقيقية لدعم تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة إذا ما تمكنا من تحديث منظومة التدريب المهني والتقني في اتجاه بناء وتطوير برامج ومضامين التدريب على المهن الجديدة وتسهيل الانتقال إليها لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والهيكلية الحديثة لأسواق العمل في الدول العربية.
وأشار إلى أن القوانين هي عنوان الحقوق ومصدرها وهو ما يفسر اهتمام منظمة العمل العربية بتطوير التشريعات في الدول العربية وفقا للمعطيات الجديدة لأسواق العمل وذلك من خلال متابعة مواءمتها مع الاتفاقيات العربية والدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، ونذكر منها إتفاقية العمل العربية رقم 17 بشأن تأهيل وتشغيل المعاقين، والتي حددت أنواع الإعاقة، والتزامات الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم ليكونوا قادرين على ممارسة العمل الملائم لهم.