الحكومة العراقية بالتحرك لتوفير فرص عمل وتخفيف توتر المتظاهرين الذين يشككون بقراراتها على انها مجرد وعود تخدير.
وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان صحفي إن الوزارة لجأت إلى تقليص معدل العمالة الأجنبية في غالبية الشركات النفطية العاملة في العراق إلى أقل من 16 في المئة، وتأمين فرص عمل للشباب العراقيين العاطلين عن العمل. وأضاف ان الحكومة تمارس الضغط على الشركات النفطية والمقاولين الثانويين لتأمين فرص عمل، مؤكدا توفير أكثر من 590 وظيفة لعائلات الشهداء في منطقتي غرب القرنة والمدينة شمال البصرة.
وقال مسؤول نفطي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ببغداد اليوم ان الحكومة العراقية عقدت اجتماعات مع الشركات النفطية الاجنبية العاملة في العراق لايجاد فرص عمل للشباب، وتشجيع الاستعانة بالخبرات العراقية، مضيفا أن ذلك لا يعني أن تنتهي العمالة الأجنبية في البلد لوجود بعض المفاصل الضرورية التي تحتاج إلى خبراء ومتخصصين أجانب.
وعادت الفعاليات والتنسيقيات الشعبية الى نشاطها مرة اخرى بالدعوة لمظاهرات، والضغط على الحكومة العراقية لتوفير فرص العمل والوظائف والخدمات الاساسية في محافظات الجنوب.
وقال الناشط محمد السامر ان التظاهرات بدأت مرة اخرى امام المؤسسات الحكومية وحقول النفط في البصرة، وان الناس تشكك بالوعود التي قطعها رئيس الحكومة حيدر العبادي، مشيرا الى انهم لن يتوقفوا حتى تثبت الحكومة صدقية وعودها لهم.