أعلنت الجامعة الألمانية أن خريجي الجامعة قاموا بعمل طفرة كبيرة فى معدلات البيع والتسويق في الكليم بقرية “فوا” بمحافظة كفر الشيخ، والذي تم تصنيعه على يد مجموعة مميزة من الحرفيين، وقد تم عملية التسويق بمساعدة شركة “كليم”.
والطلاب الذين شاركوا بهذا المشروع هما: إبراهيم شمس (خريج كلية الهندسة 2010) ونهى الطاهر (خريجة كلية الفنون التطبيقية 2012) حيث وضعت الشركة هذه القرية على الخريطة المحلية والدولية وهذا عن طريق تصميم أشكال عصرية للمنتجات والحفاظ على معايير الجودة العالمية ثم تسويقها عبر الإنترنت والسوشيال ميديا. وقد ساعدت شركة “كليم” من خلال أنشطتها في توظيف عدد كبير من الحرفيين فى القرية وزيادة معدل دخلهم الشهري بنسبة 50٪.
استاطاعت شركة “كليم” أن تحصد المركز الأول في مسابقة منتدى MIT للمشروعات العربية (مسار ريادة الأعمال الاجتماعية) من أصل 6000 متقدم من العالم العربي، كما اختارته مجلة التصميم الداخلي -التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها- أحد أفضل 10 مواهب في مجال التصميم في الشرق.
وعن فكرة المشروع، يقول إبراهيم شمس، إن ابنته الصغيرة كانت سببًا في هذا المشروع.. موضحا أنه ترك عمله في وقت كان فيه يبحث عن “كليم” لحجرة ابنته، لكنه اصطدم بفكرة عدم وجود تصميمات مبتكرة لـ”الكليم” وهو ما دفعه للتفكير في المشروع.
وعن اختيار قرية فوه بمحافظة كفر الشيخ لتدشين المشروع قال إبراهيم شمس: “قرية فوه أكثر الأماكن شهرة بصناعة الكليم في مصر.. ومن البحث اكتشفنا أن أكثر من ٩٠ % من هذه الصناعة اندثرت وأكثر من ٢٠،٠٠٠ ورشة أغلقت، فبدأنا العمل على إعادة هذه الصناعة التي أوشكت على الانقراض”.
وتابع: “حين بدأنا في مشروع (كليم) بقرية فوه كان هناك حالة من السلبية لدى بعض الحرفيين، فقد كانوا يرون أن هذه الحرفة انتهت ولن يتحقق منها أي عائد، لكن في الوقت نفسه كان هناك العديد من الحرفيين الذين استجابوا للفكرة بإيجابية ودعمونا وشجعونا”.
وحول امتداد المشروع لقرى أخرى قال شمس إنه يقوم مع شريكته حاليا بعمل بحوث تسويقية عن الأماكن الجديدة التي يمكن أن يتم من خلالها افتتاح أفرع جديدة للمشروع. واستكمل أنه قام بتحويل مهنته في الهندسة مبكرًا إلى المجال التجاري للمبيعات والتسويق، فإنه يعود دائمًا إلى خلفيته الهندسية في مساعدته على معالجة المشكلات، وإيجاد المنطق وراء الحل، والنهج المنتظم لتطبيق تلك في الوصول إلى القرارات التجارية الاستراتيجية، إضافة بالطبع إلى شبكة الأشخاص اللذين اكتسباهما من زملائهم بـ GUC والأصدقاء الذين يساعدون على طول الطريق بمعرفتهم المهنية مثل تطوير الويب والتصوير الفوتوغرافي أو حتى مجرد نصيحة تجارية.
أما بالنسبة إلى نهى الطاهر، فقد قالت إن التعليم الجيد الذي حصلت عليه من أساتذتها في كلية الفنون التطبيقية ساعدها على تنمية وتطوير المهارات التي تستخدمها لتصميم العلامة التجارية ووسائل الإعلام الاجتماعية والتصميمات، كما حصلت على إرشاد مستمر من أساتذة هيئة التدريس بها بينما كانت معيده بالكليه وعملت على تطبيق التصميم في ريادة الأعمال الاجتماعية مما ساعدها فيما بعد على تطبيقها عمليًا في “كليم”.