عقد المؤتمر السنوي الحادي عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا,ولقد شاركت مصر بالمؤتمر من خلال ممثلين عن الأشخاص ذوي الإعاقة من المجالس المتخصصة والمعنيين بقضايا ذوي الإعاقة,حيث شاركت الدكتورة هبة هجرس عضوة مجلس النواب والمجلس القومي لشئون الإعاقة,ومصطفي كمال الباحث في شئون الإعاقة ويقدم دراسة الدكتوراه في مجال الإعاقة والتنمية,والتقي المشاركون بالمؤتمر لتبادل الخبرات ووجهات النظر,والعمل علي استصدار سياسات إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في صنع القرار وإشراكهم في العمل الإنساني.
أكدت الدكتورة هبة هجرس- خلال كلمتها بمقر الأمم المتحدة بنيويورك- علي أن مصر خطت خطوات مهمة في طريق حصول الأشخاص ذوي الإعاقة علي حقوقهم علي رأس هذه الخطوات تخصيص رئيس الجمهورية لعام2018 عاما لهم وإقرار البرلمان وإصدار الرئيس لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر من نهاية العام الماضي.
وأشارت هجرس إلي أن وجود قانون أخيرا علي أرض الواقع يعني أن هناك حماية للأشخاص ذوي الإعاقة وعقوبات لمن يخالف القانون تتناسب مع العصر بعد أن كان آخر قانون به مواد تتعلق بذوي الإعاقة في1975 أي منذ42 عاما حيث كانت في القانون القديم علي سبيل المثال غرامة من لايعطي ذوي الإعاقة حقهم في العمل داخل شركة حسب القانون100 جنيه فقط…وهو ما لا يتماشي مطلقا مع العصر الحالي فلقد أصبح القانون حقوقيا وليس تعويضيا كما أنه يضم العديد من الجوانب والمشكلات الحياتية التي يتعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم منذ سنوات طويلة فلقد شمل القانون الحق في التعليم والصحة والتشغيل والمشروعات الصغيرة والحق في تكوين أسرة ومواعيد العمل لذوي الإعاقة والأم التي لديها طفل من ذوي الإعاقة…إلخ فهو قانون شامل وتقدمي يتماشي مع جميع مناحي الحياة المرتبطة بحقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة كما يتواكب مع رؤية مصر2030.
وأضاف مصطفي كمال قائلا:إن الإطار التشريعي بدأ مؤخرا بدمج البنود الخاصة بشئون الإعاقة كجزء من القوانين ووجود أعضاء بالبرلمان من الأشخاص المعاقين بمجلس النواب كانت من أهم المكتسبات التي أثرت بشكل إيجابي فيما يتعلق بحقوق ذوي الإعاقة,كما أن خطط التنمية المستدامة التي تضعها كل دولة يجب أن تراعي بشكل كبير احتياجات ذوي الإعاقة بشكل تشاركي ومدمج وليس بشكل منفصل.
استفسارات القراء:
أحد الأمهات-بني سويف-قالت:ابنتي عمرها ثلاثة أعوام,ولا تستطيع الكلام حتي الآن بالرغم من محاولتي التحدث إليها كثيرا ولكن دون جدوي فذهبت بها إلي أحد المراكز المتخصصة بالمحافظة لمعرفة إذا كان هذا الأمر طبيعيا أم لا وبالفعل قام المركز بإجراء عدة اختبارات لها وبعد ذلك أخبروني أن لديها نسبة توحد متوسطة وأنها تحتاج إلي جلسات علاجية في الفترة المقبلة,ولكني أريد أن أعرف هذا من الممكن أن تشفي طفلتي تماما من التوحد إذا كان نسبته متوسطة كما قال لي الأطباء(-32)؟.
المحررة:
حول هذا الاستفسار تحدثنا إلي الدكتورة مها عماد إخصائية الطب النفسي فقالت بالنسبة لحالة ابنتك فهناك أمر جيد إلا وهو التدخل العلاجي مبكرا,ولكن علي الوالدين معرفة أن التدخل العلاجي سيستغرق وقتا طويلا ويجب أن يكون بشكل منتظر من حيث عدد الجلسات والساعات علي مدار الأسبوع.إن تشمل الجلسات العلاجية عدة مجالات من أبرزها جلسات التخاطب وتنمية المجال الإدراكي,والمهارات الاجتماعية,ورعاية الذات فإذا قام الوالدان بالمتابعة العلاجية لفترة طويلة سيحدث تحسن في حالة الطفلة ولكنه تدريجي وبطئ نسبيا.