تعتبر مأئدة الرحمن بميدان المحطة بأسوان، واحدة من أقدم الموائد الرمضانية التاريخية بأسوان، حيث تعود لفترات الستينيات، مع إنشاء السد العالى، القائمين على المائدة من أهل الخير يعكفون سنويا على التحضير للمائدة مبكرا قبل شهرين، أو أكثر من حلول شهر رمضان، ويعتبر روادها من طلاب الجامعات والمسافرين عبر محطة السكة الحديد بأسوان
ولم يختلف كثيرا شكل مائدة الرحمن بميدان المحطة هذا العام عن الأعوام السابقة، رغم الازمة الاقتصادية التى يعانى منها معظم فئات الشعب المصري، وتمتد بطول ميدان المحطة بالكامل، بداية من واجهة محطة السكة الحديد حتى نهاية الميدان ناحية كورنيش النيل
ويقول الدكتور حسن مكاوى، أحد القائمين على المائدة، أن الجميع يشارك سنويا في أعداد المائدة الرمضانية فى موقعها الحالى وسط ميدان السكة الحديد، حيث نسنقبل يوميا العشرات من الفقراء والمسافرين وطلاب الجامعات وغيرهم من الفئات المحتاجة، نقدم خلالها اشهى انواع الأطعمة والحلويات التي تقدم بالمجان طوال الشهر الفضيل فى مشهد روحانى وإيماني فريد يعكس روح الترابط الإجتماعى بين مختلف فئات المجتمع المصري نظرا للظروف الإقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وغلاء المعيشة.
وأضاف “مجدى باله”، مشرف على مائدة ميدان المحطة، أنه يتم إعداد وجبات المائدة داخل مقر جمعية منشية النوبة بواسطة شيفات متخصصين يقومون بطهيها داخل الجمعية, وتتكون كل وجبة من مشروب مثلج وبلح وخضار وأرز أو مكرونة ولحوم أو دواجن وأسماك وسلطة الخضراء ونبدأ في تجهيزها عقب صلاة الظهر من كل يوم وقبل الإفطار بنصف ساعة ينقل الشباب الوجبات إلي الميدان بسيارة نصف نقل.
ولفت أن القائمين علي المائدة يجدون متعة كبيرة في خدمة إفطار الصائمين وكم من الكرامات التي صادفوها في حياتهم من خلال جزاء هذا العمل الخيري.