تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان، بشأن تفاقم أزمة أرض مشروع دريم لايف الممتدة من يمين طريق ميدان الرماية بمنطقة الهرم وحتى الكيلو 28.
وقال “فؤاد” في طلب الإحاطة، إنه إلحاقاً بطلب الإحاطة المقدم بخصوص بعض المشكلات في مشروع دريم لايف بتاريخ 11 إبريل عام 2017، والذي تم مناقشته في لجنة الإسكان بالمجلس يوم 5 يوليو من نفس العام، والتي قامت خلالها اللجنة بتوجيه الجهات التنفيذية بضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة على وجه السرعة، مشيراً إلى أن المشكلة لم يتم التطرق لها بأيي شكل من الشكان من جانب الجهات المعنية منذ تاريخ المناقشة وحتى تاريخه، مما أدى إلى تفاقمها في الفترة الأخيرة وتطاول إحدى الشركات الكبرى في مجال الاستثمار العقاري والتعامل على ما يقرب من 190 فدان من ضمنها الأراضي الخاصة بمشروع دريم لايف.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تلك الممارسات التي وقعت وسط تجاهل وصمت تام وغير مفهوم من جانب المسئولين بوزارة الإسكان، سوف يؤدي إلى ضياع حقوق ملاك الأراضي بالمشروع المذكور، لافتاً إلى أنه قد وضع تحت عناية لجنة الإسكان بالبرلمان ولدى ممثلي وزارة الإسكان أثناء المناقشة السالف ذكرها كافة المستندات والخرائط الرسمية والموثقة التي تؤكد ثبوت وصحة ملكية الأراضي لملاك المشروع.
وأوضح أن هناك انتهاك صارخ وصريح للملكية الخاصة التي نص عليها الدستور وتكفل بحمايتها في نص المادة 33 منه والتي تتضمن، أن الدولة تحمي الملكية بأنواعها الثلاثة، العامة والخاصة والتعاونية، فضلاً عن أن تهاون الجهات التنفيذية في تنفيذ توصيات البرلمان يعتبر تجاوز وخروج على السلطات والاختصاصات الدستورية التي نص عليها الدستور في المادة 101، والتي تنص على سلطة مجلس النواب فى ممارسة الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
وأشار النائب إلى أن عدم الإعتداد بتوصيات المجلس من جانب وزارة الإسكان والسماح لأي جهة كائناً من كانت بالتعامل على تلك الأراضي دون وجود سند أو وثيقة رسمية أو كراسة شروط تحدد أسعار وبنود التعامل عليها. كما هو متعارف عليه في بروتوكولات مثل تلك العمليات لا يشير إلا إلى حالة من حالات تسهيل
التعدي على أراضي وممتلكات الغير دون وجه حق.
واستطرد قائلاً إن هذا الأمر يعود بنا إلى عصور الظلام السياسي في هذا المجال، والذي كان يتم فيه الاستيلاء على استثمارات الأفراد لصالح كبار المطورين والمستثمرين العقاريين، مطالباً بالوقوف وقفة جادة وتوضيح مفصل من وزارة الإسكان، وإحالة الطلب إلى لجنة الإسكان لمناقشته بشكل فوري وعاجل واتخاذ
ما يلزم حياله من إجراءات تصعيدية.