نظم المجلس القومي للمرأة, ورشة العمل الثانية تحت عنوان “تدريب مدربات حول صحة المرأة عبر مراحل حياتها المختلفة وعلاقتها بالتغذية ” وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في إطار بروتوكول التعاون الذي وقعه المجلس مع البرنامج ، والتي تستهدف 60 من الفتيات والنساء من عمر 18 حتى 35 سنة نظرا لأهمية هذه الفئة العمرية التي تمثل العمود الأساسي في بناء الأسرة.
وقد افتتحت الدكتورة نجلاء العادلي – مدير عام التعاون الدولي والاتصالات الخارجية بالمجلس, الورشة أمس, ووجهت الشكر للحضور على المشاركة في الورشة مؤكدة أن هذه النوعية من الورش مختلفة عن ذي قبل وأنها ساهمت في خروج نتائج مبهرة في الورشة السابقة ، كما قامت باستعراض لمعنى التاء المربوطة وطلبت من الحضور المشاركة في أمنيات وطموحات تحققها التاء المربوطة لكل امرأة .
وقد عبرت الدكتورة هناء مصطفى رئيس الإدارة المركزية للإعلام الصحي والسكان وعضو لجنة الصحة والسكان بالمجلس سعادتها بمحتوى الورشة وتحدثت عن دور اللجنة وتوعية المجتمع بالسلوكيات الصحية الصحيحة والخاطئة وكيفية تطبيق تلك المعلومات من خلال الورشة، وأهمية التغذية للفرد والمجتمع .
وفي كلمتها عن التعاون مع المجلس أشارت الأستاذة دعاء عرفة ممثل برنامج الأغذية العالمي, أن البرنامج يقوم حاليا بمشروع الألف يوم بالتعاون مع بنك التنمية الألماني kfw بهدف الاهتمام بتغذية وصحة المرأة الحامل وطفلها على مدار الألف يوم، بالإضافة إلى العديد من القضايا التي تخدم صحة المرأة وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات مثل وزارة الصحة والتضامن والتموين
وأوضح الدكتور وائل إبراهيم – استشاري أمراض النساء والتوليد والمستشار الإقليمي لصحة المرأة بإقليم العالم العربي أن نتائج الورشة السابقة كانت مبهرة وأن استيعاب المشاركات فاق كل التوقعات خصوصا للمبادرات التي قمن بوضعها للمشكلات الخاصة بالصحة والتغذية في كل محافظة وأن على المشاركات في هذه الورشة تحدي كبير من أجل الوصول إلى نفس المستوى من أجل تضافر جهود أبناء المحافظة الواحدة في وضع حلول للمشكلات .
وأشارت الدكتورة لينا عزت – استشاري التغذية العلاجية أن اختلاف البيئات المختلفة للمشاركات يساهم في وضع أراء ووجهات نظر مختلفة تخرج بها المبادرات التي تمثل حلولا للمشكلات الخاصة بالتغذية إلى جانب اختيار تلك الفئة العمرية التي تكون معنية فعليا بالحفاظ على الصحة من خلال التغذية السليمة في الأسرة.
هذا وتستمر أعمال الورشة على مدار أربعة أيام يتم من خلالها تغطية كافة الموضوعات الخاصة بصحة المرأة وعلاقتها بالتغذية في مراحل عمرها المختلفة إلى جانب استعراض للأمراض التي ترتبط بنقص أو نوعية الغذاء والتركيز على العادات الغذائية الخاطئة والمفاهيم المغلوطة عن التغذية السليمة .