وصل قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لكنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بالمعلقة، يرافقه مجموعة من أساقفة الكنيسة والآباء الكهنة ومجموعة من شعب الكنيسة.
وتزينت الكنيسة بالورود ولافتات الترحيب، فيما ردد الشمامسة الألحان والترانيم ابتهاجا بزيارة البابا تواضروس الثاني، في ذكرى دخول السيد المسيح إلى ارض مصر.
وشهد محيط الكنيسة المعلقة تعزيزات أمنية ونشر البوابات الالكترونية، مع تواجد أعضاء فريق الكشافة المسئولين عن تنظيم الاحتفالية.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، أن الكنيسة المعلقة بقعة مميزة من ارض مصر الغالية، على مر العصور، لافتا إلى أن عيد دخول العائلة المقدسة إلى ارض مصر من الأمور المبهجة المفرحة للقلب، والله يقصد دائما أن نكون دائما في حالة فرح.
وأضاف البابا إن السيد المسيح عاش سنوات طفولته في ارض مصر وان بلادنا تباركت بهذه المناسبة، وان أمر يذكر في تاريخ الحضارة المصرية وليس التاريخ الكنسي فقط، لافتا إلى أن مرور العائلة المقدسة بالأراضي المصرية كان يتبعه تحطم الأوثان التي كانت تعبد قديما.
وتابع البابا شارحا، أن الكنيسة القبطية وحدها تميزت بالاحتفال بهذه الذكرى العطرة، لافتا أن مصر لوحة جميلة وسط خريطة العالم، يتوسطها نهر النيل و أصبح هناك عشق خاص بين الإنسان و النهر والأرض، فأصبح النهر بمثابة الأب والأرض هي الأم، فأصبح الارتباط بمصرنا أمر لا يقارن بأي دولة أخرى، والسيد المسيح أراد أن يبارك الإنسان والنهر والأرض.
وتابع قائلا، أن أرض مصر لها مكانة خاصة فهي ارض مباركة، فالهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها والطرق التي نسلكها مر بها السيد المسيح، مشيرا إلى ان بلادنا مقدسة وشعبها ينعم بهذه النعم الخاصة، منوها إلى ان كلمة مصر والمصريين ذكرت نحو 700 مرة في الكتاب المقدس.
من جانبه، قال الأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة إن الكنيسة تحتفل اليوم بذكرى دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى أرض مصر، ونحتفل أيضا بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لكنيسة العذراء المعلقة.
وقدم الأنبا يوليوس هدية تذكارية لقداسة البابا تواضروس الثاني عبارة عن أيقونة قبطية، كما تم تقديم هدايا تذكارية للأساقفة والآباء الكهنة المشاركين في الاحتفالية.