ألقى قداسة البابا تواضروس: بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلمة بمناسبة اجتماع رؤساء الكنائس الارثوذكسية الشرقية، صباح الْيَوْمَ بالعاصمة البنانية بيروت.
وقال البابا تواضروسالثاني: “إن الأرثوذكسية هي ضمير المسيحية في العالم، والحقيقة في كل مرة نتقابل فيها يساورني ويأتي إلى ذهني أهمية الكيان المسيحي وأهمية الصوت الأرثوذكسي في الوجود المسيحي”.
وتابع: “ان الصوت الأرثوذكسي في العالم يمثل الصورة القوية في الحفاظ على المبادئ الإنجيلية وعلى السلام الاجتماعي وعلى الشهادة العاملة لاسم المسيح. صحيح احنا كنائسنا في مناطق الشرق الأوسط نشأت وبدأت مع المسيحية ولها التاريخ القديم والعتيق، ولكن ننتشر أيضًا في العالم ونواجه تحديات كثيرة جدًا، ونحن أولًا نشكر الله أن الأحوال المسيحية بصفه عامة في مناطق الشرق الأوسط نجدها تميل إلى الهدوء وتميل إلى السلام وهذه نعمة من عند الله ونشكر الله على ما يتم في سوريا وعلى الهدوء الذى بدأ وأيضًا في العراق وفي مصر وفي لبنان ونشعر أن لنا دورًا كبير جدًا من خلال هذه اللقاءات. ونرجو أن تستمر وترتفع أكثر وأكثر”.
وأضاف: ” إن الصوت الأرثوذكسي في العالم يجب أن يكون واضحًا ويجب أن يكون مسموعًا ويجب أن يصل إلى كل المناطق الأرثوذكسية في العالم، كما يواجه تحديات كثيرة جدًا ولا أقصد التحديات فقط على الأرض، وهو الإرهاب الذي يضرب في بعض الأماكن في العالم والصراعات الموجوده ولكنى أشعر أن الأرثوذكسية هي ضمير المسيحية في العالم وهذا الضمير يجب أن يكون مسموعًا وواصلًا لكل أحد.”
وختم البابا تواضروس كلمته قائلًا: “إن اجتماعنا هذا هو الثاني عشر لرؤساء الكنائس الشرقية وهو خطوة من خطوات الوصول المسيحي لكل العالم، نرجو أن نسعى جميعًا لحل كل مشكلاتنا بروح المحبة الأخوية.”
أيها الآباء الأحباء جميعًا نحن نجتمع وتظللنا المحبة الأخوية العميقة التي تمثل كنائسنا المشتركة في هذا التراث الإيماني العظيم.
ونرجو أن يكون ما نتكلم فيه وما نتناقش فيه يأخذ الصورة العملية فلا يكون مجرد اجتماع نتناقش فيه أمامنا ولكن يجب أن نبذل أقصى ما يمكن من جهد في أن تكون كنائسنا شاهدة بالحقيقة باسم المسيح.
وقد أعرب قداسته عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع كما أبدى إعجابك على بمكان الاجتماع قائلاً:” هذا المكان الرائع والجميل في التصميم ونفرح أن نشترك مع قداسته في هذا المبنى المقر الجديد، ونشعر أن هذه البداية قويه تفرحنا جميعًا وتفرح كنائسنا وتفرح قلوبنا.
نرحب بكم جميعًا ونشكركم على حسن الضيافة وعلى هذا المكان الرائع ليبارك الرب عملنا ومناقشاتنا من أجل مجد اسمه القدوس في كنيسته”.