وافق اليوم قداس عيد الصعود وذكرى الأربعين للدكتور القمص مكارى عبد الله فضل الله ، وقد قام بالصلاة فى كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون أربعة أساقفة وهم الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وإنصنا والأشمونين بالمنيا ، والأنبا ارميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي ، والأنبا مكارى أسقف شبرا الجنوبية ، واالأنبا أبراهام الأسقف العام فى امريكا.
وقد قام بقراءة أنجيل القداس الأنبا مكارى أسقف شبرا الجنوبية ، وقال كلمة روحية ذكر فيها كيف أن القمص مكارى عبد الله وأن كنا قد فقناه بالجسد كراعى ومعلم وأب وأستاذ جامعى ، هو الآن شفيع لنا ولشعب كنيسة الملاك بطوسون فى السماء، ورغم الانتقال بالجسد فلا يزال عضو فى جسد المسيح .
وأشار الأنبا مكارى الى انه بجوار حضور أربعة أساقفة للصلاة بمناسبة ذكرى أربعين القمص الدكتور مكارى عبد الله ، أناب العديد من الأساقفة آباء كهنة ليشاركوا فى قداس عيد الصعود الذى توافق مع ذكرى أربعين القمص مكارى عبد الله ، ونشكر قناة مى سات التى أذاعت القداس على الهواء مباشرة .
الانبا ارميا
ثم قال بعد ذلك نيافة الحبر الجليل الأنبا أبراهام كلمة روحية وايضا خبرة شخصية عن القمص مكارى عبد الله حيث قال: “أكلمكم يا أخوتى عن أبونا مكارى عبد الله بخبرة شخصية حيث كان أب أعترافى قبل التكريس وبعد التكريس ومحظوظ الأنسان الذى يكون له أب اعتراف روحانى ومدبر ومرشد روحى حيث أنها موهبة ، فقد كان معه خدام يساعدونه فى خدمة الاعتراف فالشخص الذى كان يتغيب عن الاعتراف أكثر من شهرين كان يرسل له جواب يفتقده فيه ويحثه للتقدم للاعتراف ، وكان دائما حريصا أن يحدث الشباب عن النقاوة والطهارة وصدقونى يا أخوتى عندما كان يتحدث مع الشباب عن حياة الطهارة والنقاوة كان وجهه ينير ، فكان انسان طوباوى وقامة روحية كبيرة وكان يحثنا دائما على ان نصلى بالمزامير والاجبية ، وكانت الآية التى يقولها لنا دائما “اسم الرب برج حصين يلجأ اليه الصديق ويتمنع” .
الانبا إبراهام
و لا يتأخر عن طلب او ميعاد اعتراف ،وكان احيانا يقول لنا كلمات تتحقق فكان يفحص أعماق النفس البشرية ، وإذا سألته فى موضوع ما كان يقول هذا الموضوع سيتحقق او لن يتحقق وكان يحدث دائما ما يقوله.
و هناك طقس فى الكنيسة قديما ان لا يأخذ الكاهن سر الاعتراف الإ بعد سن معين ليكون لديه خبرة ، ولكن ابونا مكارى كان يأخذ الاعتراف منذ بداية كهنوته لخبرته وموهبته فى أخذ الاعتراف ، وكان حريصا ان يأخذ الاعتراف داخل الكنيسة فى الصفوف الاخيرة من الكنيسة حيث كان يعتبر أن سر الاعتراف هو من أسرار الكنيسة ويجب أن يؤخذ فى داخل الكنيسة.
وكان يحب الشهيد مارمينا جدا والبابا كيرلس وكان يحكى لنا ذكرياته مع البابا كيرلس ، وكان يذهب الى دير مارمينا عدة مرات سنويا بعدد كبير من الاتوبيسات ، وكان يحب القديس الأنبا صرابامون ، وكان يحب القديس الأنبا إبرام لمحبته للفقراء.
الانبا ديمتريوس
ويساعد العديد من العائلات المستورة ويتابع مرضى بعائلات مستورة والمقبلات على الزواج.
وكان حاصلا على درجة الدكتوراه فى فلسفة الرياضيات من باريس ورغم ذلك كان متواضعا ولا يذكر فى أحاديثه اى شئ عن شهاداته العلمانية ، وكان دائما يطمئن علينا من ناحية دراستنا فكان يؤمن ان الخادم لا بد ان يكون ناجحا فى حياته العملية كما فى حياته الروحانية.
وكان يوجد مجسم للقمص مكارى عبد الله موضوع أمام الهيكل ، أضافة الى صورة مرسومة له.
الأنبا مكارى أسقف شبرا الجنوبية