أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا خلال عام 2017 قد بلغ أعلى معدلاته في تاريخ العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين حيث حقق نحو 3.8 مليار دولار، وكذا تسير معدلات التبادل التجارى بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2018 بنحو مشجع، لافتا إلى أن التجارة البينية بين مصر وروسيا تمثل حوالي 30٪ من روسيا مع جميع الدول العربية.
وقال: ان توقيع اتفاق إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر سيسهم في إحداث نقلة غير مسبوقة في مستوى علاقات التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا الي حرص الحكومة المصرية على تقديم كل الدعم اللازم لتنفيذ هذا المشروع الضخم وإدارته وتشغيله والذى سيعم بالفائدة على الاقتصادين المصري والروسي.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى اجراها الوزير مع دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسى خلال زيارته الحالية لروسيا والتي ترأس خلالها الجانب المصرى في فعاليات الدورة الحادية عشر للّجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني والتي عقدت بالعاصمة الروسية موسكو، حضر اللقاء السفير ايهاب نصر سفير مصر بروسيا و احمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى والمهندس اسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والاستاذة شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بموسكو.
وأشار قابيل إلى أهمية زيادة التعاون والتنسيق بين السلطات الروسية ونظيرتها المصرية فى إزالة العوائق التي تحول دون نفاذ الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية للسوق الروسى خاصة وأنها تمثل أكثر من 75٪ من الصادرات المصرية إلى الاتحاد الروسي، لافتاً إلى انها قد تأثرت بشكل كبير في أعقاب فرض السلطات الروسية لبعض الحواجز غير الجمركية مؤخراً.
كما لفت الوزير إلى أهمية قيام مجلس الأعمال المصرى الروسى بدور أكثر فعالية وحيوية خلال المرحلة المقبلة لحشد الطاقات والإمكانات التي تسهم في تعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين البلدين، منوهاً إلى اصداره قراراً بإعادة تشكيل الجانب المصرى في مجلس الأعمال المشترك بهدف تفعيل دوره وإعطاءه دفعة فى تعزيز العلاقات التجارية والإستثمارية بين البلدين.
كما عبر قابيل عن تطلع مصر لايجاد مزيد من التعاون والتنسيق مع السلطات الروسية في تسريع عملية تسجيل شركات الأسماك المصرية للتصدير للسوق الروس، وكذا تسهيل تسجيل المنتجات الصيدلانية المصرية في روسيا.
وأعلن وزير التجارة والصناعة انه سيتم عقد الجولة الاولى لمفاوضات اتفاق التجارة الحرة
بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادى الاوراسى خلال شهر سبتمبر المقبل ، مؤكدا تطلع مصر إلى الإسراع في انهاء جولات المفاوضات مع دول الاتحاد الاوراسي الذى يضم كل من روسيا الاتحادية، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وأرمينيا، وقيرغيزستان فى اقرب وقت ممكن ، الأمر الذى يسهم في تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة بين مصر ودول الإتحاد في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية.
وأشار إلى ترحيب مصر بالخطوة التي اتخذها مجلس الاتحاد الاوراسي بتفويض الدول الأعضاء والمفوضية الاقتصادية للاتحاد الاوراسي ببدء التفاوض مع مصر .
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع فيرونيكا نيكشينيا وزيرة تجارة الاتحاد الاقتصادي الأوراسى، وذلك على هامش زيارته الحالية لروسيا لترأس وفد مصر في فعاليات الدورة الحادية عشر للّجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، حضر اللقاء السفير ايهاب نصر سفير مصر بروسيا واحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى والاستاذة شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بموسكو.
وأكد قابيل أن اللقاء قد تناول الاتفاق على وضع خارطة طريق وخطة عمل للمفاوضات وفق جدول زمنى محدد للإسراع في الإنتهاء من اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاوراسي في أقرب وقت والذى سيسهم في إحداث طفرة في العلاقات الإستثمارية والتجارية بين الجانبين حيث تعد مصر مركزًا مهما للدول الأوروآسيوية للوصول لمختلف الأسواق الإفريقية والعربية، وكذا دول الاتحاد الأوروبي ودول الميركسور والتى ترتبط مصر معها باتفاقات تجارة حرة، كما يعد الإتحاد الأوراسى واحدا من التكتلات الاقتصادية المتوقع لها تحقيق معدلات نمو كبيرة خلال السنوات القادمة وهو الأمر الذى تعكسه المؤشرات الإقتصادية الحالية لدول الإتحاد.
واشار الوزير الى ان مصر كانت قد تقدمت للاتحاد الاوراسى بمقترح لمشروع اتفاق التجارة الحرة لبدء التفاوض عليه خلال جولات التفاوض .
ولفت قابيل إلى أن معدلات التبادل التجارى بين مصر ودول الإتحاد الأوراسى قد شهدت زيادة كبيرة خلال العام الماضى 2017 حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الإتحاد 6.9 مليار دولار منها 6.3 مليار دولار واردات مصرية و 573 مليون دولار صادرات مصرية ، مشيرا الي ان اهم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الاقتصادي الاوراسي تتمثل في السلع الزراعية والالات والمعدات والمنتجات الدوائية كما تتمثل اهم الواردات المصرية في القمح والمعادن والصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية والسيارات والجرارات.
كما أشار الوزير إلى ضرورة تعزيز تلك العلاقات والعمل على تحقيق طفرة كبيرة في معدلات التبادل التجارى بين مصر ودول الإتحاد خلال المرحلة المقبلة بما يعكس العلاقات السياسية القوية بين الجانبين.
ولفت قابيل الى ضرورة تشجيع مجتمع الأعمال والشركات الصناعية من دول الإتحاد الأوراسى على زيادة إستثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة مع وجود عدد من المشروعات الضخمة بمصر حاليا والتي تمثل فرص إستثمارية هائلة امام المستثمرين من دول الإتحاد، ومنها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية الروسية في مصر.
ومن جانبها أكدت فيرونيكا نيكشينيا وزيرة تجارة الاتحاد الاقتصادى الأوراسى حرص الاتحاد على بدء المفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة مع مصر ، حيث شهدت المرحلة الماضية تحرك مكثف من الاتحاد للتنسيق مع الدول ال ٥ الاعضاء بالاتحاد للوصول الى موقف موحد بشأن بدء جولات التفاوض وهو الامر الذى تم انجازه بالفعل , ولفتت الى انه سيشارك بجولات التفاوض المباشرة ممثليين عن الدول ال ٥ الاعضاء بالاتحاد الى جانب ممثلو اللجنة الاقتصادية الاوراسية فضلا عن ذلك فسيتم اجراء اتصالات مكثفة بين فريق التفاوض فى الجانبين الأوراسى والمصرى عبر الوسائل التقنية الحديثة ( الفيديو كونفرانس ) وذلك للاسراع فى انهاء جولات التفاوض فى اقرب وقت .
ومن جانبه اكد دينيس مانتروف وزير التجارة والصناعة الروسى حرص بلاده على تنمية وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر خاصة فى ظل العلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط الشعبين المصرى والروسى ، مشيراً إلى ان انعقاد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتى تستضيفها العاصمة موسكو حاليا تمثل نقطة انطلاق لتعزيز اوصر التعاون المشترك فى كافة المجالات الاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية .
ولفت الى ان المرحلة الماضية شهدت تطوراً ملحوظاً فى مستوى العلاقات التجارية المشتركة وهو الأمر الذى يجب العمل على تنميته خلال المرحلة المقبلة وبما ينعكس ايجابا على تطوير العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو .