تعد الصحافة الحرة هى حجر الأساس نحو ترسيخ دعائم الديمقراطية في المجتمع والعمل علي تنشئة مجتمع حر وواعي، كما أنها الأساس فى تحقيق التنمية المستدامة اجتماعيًا واقتصاديًا، ومن المفترض أن تلعب الصحافة دورًا محوريًا فى التصدي للفساد وتسليط الضوء عليه، لذا خصصت الأمم المتحدة يوم الثالث من مايو فى كل عام يومًا عالميًا لحرية الصحافة.
ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على انتهاكات حق الحرية فى التعبير، وعلى تعريف الجماهير والمجتمعات محليا ودوليًا بالصحفيين الذين لعبوا دورًا محوريًا في تغيير مجتمعاتهم وتعريفهم بالصحفيين الذين كانوا على أتم استعداد للسجن وحتى للموت فى سبيل حق المجتمع فى المعرفة.
وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، باليوم العالمي لحرية الصحافة، بالإضافة إلى حفل تسليم جائزة “اليونسكو..جييرمو كانو” العالمية لحرية الصحافة 2016، وذلك بالتعاون مع حكومة فنلندا برئاسة ساولى نينيستو، بمدينة هلسنكى فى فنلندا.
وجدير بالذكر أن احتفالات هذا العام تسلط الضوء على العلاقة بين حرية الإعلام والتنمية المستدامة، حيث تناقش الحق فى الوصول إلى المعلومات، والحصول على الحريات الأساسية وذلك مع التركيز على حرية المعلومات والتنمية المستدامة، وحماية حرية الإعلام من الرقابة المفرطة، وضمان سلامة الصحفيين فى الإعلام المكتوب والإلكترونى على حد سواء.
– وأما عن قصة العالمي لحرية الصحافة هي:
– اليوم العالمي لحرية الصحافة، يتم الاحتفال به، ويعترف فيه الناس حول العالم بالحق الإنساني الأساسي في حرية الصحافة، ويقيم حرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم، ويعترف بدور الصحافيين ورؤساء التحرير والنشطاء الذين فقدوا حياتهم لأداء مهنتم.
– يمكن اليوم العالمي لحرية الصحافة من الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم مدى حرية الصحافة في كل بقاع المعمور، والدفاع عن استقلالية وسائل الإعلام وتكريم صحفيين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني.
– اختير هذا اليوم كموعد لإحياء ذكرى إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة الذي نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو 1991.
– أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993، عن موافقتها على اعتبار الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة، إثر توصية وجهها إليها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991.
– يكشف المعهد الدولي للصحافة الحرة، ما تكلفه حرية الصحافة من ثمن من خلال قوائم “Death Watch”، حيث يرصد المعهد حالات الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا عمدًا؛ بسبب تقاريرهم أو لمجرد أنهم صحفيون، حيث إن عام 2010 شهد مقتل 92 صحفيًا.
– كما يعبر المعهد أيضًا عن حرية الصحافة من خلال إبراز أكثر القصص التي هزت العالم وتتعلق بحرية الصحافة، فعلى سبيل المثال اعتبرت المنظمة باكستان القصة رقم 5 في عام 2010 حين صنفتها بأكثر الدول خطورة للصحفيين بعد مقتل 13 صحفيًا فيها و6 منهم استهدفوا بشكل مباشر وسبعة آخرين لقوا حتفهم أثناء التفجيرات الانتحارية.