أقامت سفارة السويد بمصر مؤتمراً موسعاً لعرض ومناقشة دراسة عن “مفهوم الذكورة والمساواة بين الجنسين” في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، من خلال تنظيم دائرة مستديرة عن الدور الايجابي للرجل لتعزيز المساواة بين الجنسين، وذلك بحضور أعضاء منظمات مجتمع مدني يمثلون ست دول عربية وممثلو المبادرة النسوية الاوروبية من خمس عشرة دولة أوروبية، بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة لشئون المرأة.
الدراسة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهدفت لفهم كيف يرى الرجال كأبناء وأزواج وآباء مواقفهم تجاه المساواة بين الجنسين في مختلف مناحي الحياة. وشارك فيها ما يقرب من 10 آلاف شخص من مصر، المغرب، لبنان، وفلسطين. تضمنت الدراسة أيضًا وجهات نظر النساء.
وقال يان تسيلف Jan Thesleff سفير السويد بمصر: “إن المساواة بين الجنسين ليست مجرد هدف في حد ذاتها ولكنها عامل قوى للتنمية. وتعتبر المهمة النهائية للإنسان، وهي أن يقف في وقت التحدي، وهذه الدراسة تشجع الرجال على ذلك.”
وأشار إلى أن المنظومة الأسرية لا يجب الإخلال بأي طرف من أطرافها تحت أي ظرف، مؤكدًا أن الأمم المتحدة لابد أن تعمل على إتمام عملية التكامل بين أعضاء الأسرة الواحدة، وأن بلاده تؤيد ذلك التوجه بناءً على دراسات عديدة أخرى في هذا الخصوص، مطالبًا بإلقاء الضوء عليها.
وقال السفير “تسيلف” إن هناك كلمات يتم استعمالها حتى الآن، تعبر عن التمييز ضد المرأة وتنم عن وجود تفرقة مجتمعية بين الجنسين، فضلا عن ألوان تستخدم يتم تمييز المرأة بها في المجتمع للتقليل من مكانتها.
وفيما يخص التعاون مع مصر في مجال المساواة بين الرجل والمرأة، قال “تسيلف” إن بلاده تسعى لدعم التعاون مع مصر والبرامج التي تنفذها الأجهزة الحكومية فيما يخص المرأة مثل دعم حقها السياسي والتمكين الاقتصادي وحقها في الميراث وغيرها الكثير من المبادرات الإيجابية التي تدعمها الحكومة المصرية للمساواة بين الجنسين.