تحتفل كنسية العذراء مريم بالمعادي, بعيد دخول المسيح أرض مصر, حيث وكعادة الكنيسة في كل عام استقل الآباء الأساقفة والشمامسة والشعب القوراب النهرية وذلك كتذكار لمسار رحلة العائلة المقدسة بنهر النيل المصري.
وعقب الرحلة النهرية شارك أصحاب النيافة الأجلاء “الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي، الأنبا ماركوس أسقف عام حدائق القبة، الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار” في صلاة العشية وقاموا بعمل الزفة حاملين مجامر البخور وتقدمهم الشمامسة حاملين الصلبان والمقصور التي تحوي الكتاب المقدس الذي وجد في نهر النيل بقرب الكنيسة, وذلك وسط أصوات الألحان والتماجيد الخاصة بهذه المناسبة.
وخلال الاحتفال قام نيافة الأنبا دانيال بتقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية على اهتمامهم البالغ بمسار العائلة المقدسة لأنه يعتبر حدث قومي وكنسي هام ويعتبر من أحد النقاط الهامة في المزارات السياحية بمصر.
كما قام نيافته بتقديم الشكر للآباء الأساقفة الحاضرين.
وخلال الاحتفال قام الأنبا إبيفانيوس بإلقاء كلمة تأمل فيها إنجيل متى الذي ذكرت فيه قصة دخول السيد المسيح أرض مصر.
وذكر نيافته الآية التي تتحدث عن أمر الملاك ليوسف النجار الذي قال له “قم خذ الصبي واذهب به إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي”
وطرح نيافته سؤال : لماذا صيغة الجمع في الذين يطلبون نفس الصبي؟ وتأمل الأنبا إبيفانيوس قائلاً:” لو تأملنا آيات الإنجيل في العهد القديم نجد أن نفس الآية قد تكررت مع موسى وقال له الله “قم اذهب إلى أرض إسرائيل”
وهذا يدل على أن السيد المسيح هو المخلص الذي جاء إلى مصر هرباً وذاق من كأس آلام الغربة التي تألمها شعبه الذي كان يعاني من عبوديتهم من فرعون وجنوده, وهذا يدل على أن المسيح لم يكن طفل عادي ولكنة هو المخلص.
جدير بالذكر, أن الكنيسة تقيم هذا الاحتفال كل عام منذ 40 عاماً