الميدان الأشهر في رمضان والذي انشأ مع السد العالي
وباعة الزلابية كنا نبيع الزلابية في رمضان بمليم أحمر
تعرف بمحافظة أسوان ميادين شهيرة، ضاربه بتاريخيها وجذروها، في عمق التاريخ، من بينها ميدان الزلابية وسط مدينة أسوان، والذي انشأ مع إتمام مراحل بناء السد العالي.
الميدان، كما يقول عادل عيد حسن، موظف بالمعاش، أنه يعد من أشهر الميادين الأسوانية التى حافظت على العادات والتقاليد القديمة في شهر رمضان الفضيل، والمتوارثة من زمن الآباء والأجداد، وهي عادت بيع الزلابية.
وعند حلول شهر رمضان كل عام، تجد عشرات من باعة الزلابية متراصين بطول الشارع وسط اقبال كبير من الاهالي والاطفال، والذين يفدون اليه من كل انحاء مدينة أسوان لشراء واقتناء أجود انواع الزلابية، والتي تتصدر دائما المائدة
.الرمضانية لغالبية الأسر الاسوانية
ويقول “عوض هدل” احد أبناء الميدان، إن إنشاء ميدان الزلابية عرف تاريخيا مع بدء المراحل الاولى لانشاء السد العالي، خلال حقبة الستينيات حيث كان يشهد تجمعات كبيره من عمال ومهندسي السد العالي والذين كانوا ينتظرون يوميا الاتوبيسات التي كانت تقلهم الى محل عملهم بمشروع السد العالي لاستكمال مراحل بناءه، حيث كان بناة السد العالى من العمال والمهندسين يبدأون يومهم فى الميدان بالافطار بالزلابية قبل توجههم الى عملهم وسط حالة من التفائل والامل لاستكمال انشاء اعظم مشروع هندسي شيده المصريين في العصر الحديث.
وتابع أن الميدان كان يكتظ بباعة الزلابية ، حيث كان يتجمع قرابة 20 بائع منذ صلاة الفجر وحتى حلول المساء وصلاة المغرب تحديدًا في تنافس شريف من أجل لقمة العيش وتكسب الارزاق، حيث كان يباع
قرطاس الزلابية وقتها بمليم واحد أحمر، وتطور الزمن الا ان وصل سعرها الان الى ما بين جنيهان و5 جنيهات للقرطاس الواحد.