أعلنت إحدى شركات السيارات عن إقامة معرض للسيارات الكهربائية عقب شهر رمضان، جاء ذلك بعد قرار وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل بالسماح باستيراد سيارات الركوب المستعملة التي تعمل بمحرك كهربائي عدا الموتوسيكلات بشرط ألا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات بخلاف سنة الإنتاج حتى تاريخ الشحن والتملك.
وأثار هذا القرار بعض التساؤلات، فهل مصر مهيئة لاستقبال هذا النوع من السيارات من حيث البنية التحتية، وأيضا محطات الشحن، وأيضا هل هناك وفرة في الطاقة الكهربائية ليتم استخدامها في مشاريع جديد، وما الاختلاف بين السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين..قمنا بطرح هذه التخوفات على المتخصصين في هذا المجال.
في البداية قال المهندس إفرام نادي صاحب شركة فيرو لاستيراد السيارات، مصر مهيئة لاستقبال هذا النوع من السيارات لأنها لاتحتاج إلى طرق مختلفة، فلا يوجد اختلاف في هيكل السيارات الكهربائية عن السيارات التي تعمل بالغاز والبنزين، ولكن الاختلاف في المحركات، فالكهربائية تعمل بالبطارية وهي الجزء الأغلى في السيارة.
كما تتميز السيارات الكهربائية بأنها صديقة للبيئة لعدم خروج عوادم، كما أنها موفرة خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين، وأيضا لما تتميز به من قدرات أخرى.
وأشار المهندس إفرام إلى أن هذه السيارات تستطيع الطبقة المتوسطة الحصول عليها، ولكن تحتاج إلى تغيير ثقافة المصريين أولا، فعندما يقوم أحد بشراء سيارة لايقوم بدراسة مايحتاجه من إمكانات معينة والقدرات الخاصة للسيارة ولكنه يختار على أساس الشكل.
وأوضح أن تجربة السيارات الكهربائية تم تطبيقها في بعض الدول العربية مثل الأردن والإمارات وكانت تجربة ناجحة وأيضا في اليابان والصين والولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا وبعض الدول الأخرى.
وطالب المهندس إفرام عدم التسرع في إصدار أحكام مسبقة ، فهذه تجربة يجب أولا أن يتم تطبيقها وبعد ذلك نرى النتائج، وعلى أساسها يتم الحكم.
كما أن نجاح التجربة يحتاج لعدة مقاومات منها وجود مراكز صيانة وتوافر قطع الغيار، فالمستهلك دائما لايحب الانتظار .
أضاف إفرام ، محتمل أن تعمل السيارة الكهربائية بالغاز أيضا.
وقد أوضح مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك، أن هذه السيارات معفاة من الجمارك، ولكنها تخضع لقانون القيمة المضافة.
بينما يرى المهندس مصطفى سعيد خبير السيارات، أن هناك بعض المعوقات التي تواجه قرار استيراد السيارات الكهربائية المستعملة، من هذه المعوقات كيفية ضمان البطارية والتي يصل ثمنها إلى نصف ثمن السيارة ومدة ضمانها 8 سنوات وتعمل 300ألف كم.