ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة عقب تدشين كنيسة القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي بحي السيوف بالإسكندرية، هذا نصها:
“بنعمة المسيح دشنا النهاردة الثلاث مذابح، المذبح الرئيسي على اسم البابا أثناسيوس الرسولي، وكلنا عارفين كلمة أثناسيوس معناها “خالد” وهو فخر الكنيسة المصرية ومن أكثر القديسين الذين اعترفت به جميع الطوائف.
ودشنا المذبح الشرقي على اسم الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وكده يبقى الأنبا أثناسيوس مصري والأنبا بولا مصري والأنبا أنطونيوس مصري وتبقى كنيستكم مصرية ١٠٠ % ..!!. ودشنا المذبح القبلي على أسم أمنا العذراء مريم وهي فخر جنسنا والسنة دي بنحتفل بمرور خمسين سنة على ظهور السيدة العذراء مريم بكنيسة الزيتون.
وكنيستكم جميلة ومتميزة. ونشكر الآباء الكهنة اللي بذلوا مجهود واضح لتعمير الكنيسة.
“واليوم فرحانين جدًا بتدشين هذه الكنيسة وعدد الكنائس اللي على اسم البابا أثناسيوس قليل جدًا، وهو كان من أشهر البابوات الذين جلسوا على الكرسي البابوي حوالى 47 سنة وتميزت حياته بنشاط كبير جدًا ليس في كرسي الإسكندرية فقط بل على مستوى العالم والقديس أثناسيوس الرسولى يجب أن نتمسك بإيمانه، الإيمان المستقيم حتى أن الكنيسة لقبته “بحامي الإيمان ”
وهو شارك في صياغة قانون الإيمان الذي نرتل ونصلي به ونقوله فى صلواتنا حتى هذا اليوم “بالحقيقية نؤمن ….” وتعترف بقداسته جميع الكنائس المسيحية في العالم بلا استثناء، ويسمونه “أبو علم اللاهوت” ووضع لنا كتاب تجسد الكلمة ووضع لنا كتب ضد الوثنيين وكتب رسائل كثيرة ومن أشهرها ” الرسائل الفصحية “وإيمان القديس أثناسيوس كلفه كثير جدًا.
وعندما ظهرت بدعة أريوس الذي انحرف عن الإيمان بعد وقوعه في فخ الكبرياء وظن أنه الأعظم والأفضل وكانت النتيجة ذكره في التاريخ ببدعة أريوس.
وهذه البدعة انتشرت حينها في أماكن كثيرة.
وتولى القديس أثناسيوس مهاجمة الأريوسية بكل قوة دفاعًا عن الإيمان. وتألبت عليه كل القوى فصمد ولم يهتز، ووقف وحده حتى قيل له (العالم كله ضدك يا أثناسيوس) فأجاب (وأنا ضد العالم) فأطلق عليه لقب (ضد العالم). ولولا عمل الله في البابا أثناسيوس الإسكندري، لضاع الإيمان.
وانتصرت نعمة المسيح ونحن نعيش على إيمان أثناسيوس الرسولي ولو في يوم ظهر شخص يدعى أي شيء بنرجع إلى إيمان اثناسيوس الرسولي.