أعلم يقينا ولم تكن أبدًا تكهنات..
أعلم أني لم أكن بالنسبة لك سوى مجرد كلمات..
كلمات تغازل رجولتك الشرقية وشغفك باللفتات
تطفر فرحا وتطرب آذانك كل مافيها من نغمات
يثلج صدرك ماتراه من شوق يخفي وراءه كثير من الآهات
تعلوا وتضج ضحكاتك كلما زادت في قلبي الصيحات
وأعلم أنه لم يزورك الحب يوما ولم تصاب منه باللعنات
وأعلم أنك لم تكن شهيدا كما يدعون في بعض الروايات
وأعلم أن لديك بديل عن امرأة أرهقها قلبها المفعم باللأنات
وإذا ما هاجمك حنين فهو ليس من أجلي بل لأجل بعض الوريقات
فتنسج من عزاباتي ثوب تلبسني إياه لأغفو في سبات
أستغرق في أحزان عاتيه تصعقني بشدة لا يبرأني منها سوي العبرات
وأعلم أني أطلقت لقلبي العنان واستغرقت في الخيالات
وأعلم أني كنت بحق ساذجة وأستحق ماتجتاحني من خيبات
وأني أحببتك حد التعب وحد سنوات غزى فيها الشيب بعض الشعرات
وكأنني طفله تلهو بلعبتها ولا تعي مايخبأه لها القدر من سخريات.